تلقت إيران أمس ضربات إسرائيلية موجعة في أنحاء سورية، في أكبر اندلاع للقتال بين الجانبين منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية. وقالت إسرائيل إنها هاجمت كل البنية التحتية العسكرية الإيرانية في سورية تقريباً، بعد أن أطلقت قوات إيرانية صواريخ على أراض تحتلها إسرائيل للمرة الأولى. وذكرت قيادة الجيش السوري أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة اثنين. بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 23 عسكرياً، بينهم سوريون وغير سوريين. وأدان البيت الأبيض «الهجمات الصاروخية الاستفزازية» الإيرانية من سورية. وزادت التوقعات باندلاع صراع إقليمي، في ظل تحذيرات إسرائيل من أنها عازمة على منع التغلغل العسكري الإيراني في سورية. وقالت إسرائيل إن إيران أطلقت 20 صاروخاً، أسقطها نظام القبة الحديدية، أو لم يصل مداها إلى الأهداف بالجولان المحتل. وأضافت أن فيلق القدس، الذراع المسؤولة عن العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، هو الذي أطلق الصواريخ. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن إسرائيل قصفت «تقريبا كل البنية التحتية الإيرانية في سورية». وحثت فرنساإيران على الامتناع عن كل «الاستفزازات العسكرية». وحذرتها من «كل مغريات الهيمنة الإقليمية». وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس إن إسرائيل دمرت عشرات المواقع العسكرية الإيرانية في سورية، ووحدات سورية مضادة للطائرات. وأضاف: «تركيزنا على الأفراد كان محدوداً، بينما ركزنا أكثر على الإمكانات والعتاد... لإلحاق ضرر طويل الأمد بالمؤسسة العسكرية الإيرانية في سورية. نعتقد أنها ستحتاج قدراً لا بأس به من الوقت لتعويضها». وأعلنت روسيا أن 28 طائرة إسرائيلية شاركت في الضربات، وأطلقت 60 صاروخ جو-أرض، وأكثر من 10 صواريخ أرض-أرض. فيما فرضت الولاياتالمتحدة أمس (الخميس) عقوبات على 6 أفراد و3 كيانات مرتبطين بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.