ذكرت مواقع إعلامية نقلاً عن ناشطين سوريين بأن قذائف صاروخية أطلقت مساء أمس (الأربعاء) من مرتفعات الجولان مستهدفة مواقع لميليشيات داعمة لنظام الأسد لمنطقة حي العمال في مدينة البعث بالقنيطرة جنوب سورية. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن صفارات الإنذار من الغارات الجوية دوت في منطقة مرتفعات الجولان عدة مرات قبيل منتصف ليل أمس (الاربعاء). فيما قتل 15 عنصراً موالياً للنظام السوري، بينهم 8 إيرانيين في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف ليل أول أمس (الثلاثاء) منطقة الكسوة في ريف دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أن القصف أسفر عن مقتل 8 عناصر من الحرس الثوري الإيراني، وآخرين من جنسيات غير سورية، وأضاف أن القصف الإسرائيلي طال مستودع أسلحة للحرس الثوري الإيراني في منطقة الكسوة. وأشارت وسائل إعلام تابعة للنظام، إلى أن دفاعاته «دمرت صاروخين إسرائيليين في منطقة الكسوة، قبل أن ينشر صوراً وشريط فيديو ذكر أنها لحريق ناجم عن إسقاط الصاروخين». وفي السياق نفسه، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه «بعد رصد نشاط غير معتاد للقوات الإيرانية في سورية أصدر تعليمات للسلطات المدنية في مرتفعات الجولان بتجهيز المخابئ ونشر دفاعات جديدة وتعبئة بعض قوات الاحتياط»، وأضاف أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال جادي أيزنكوت ألغى مشاركة مزمعة في مؤتمر أمني دولي واجتمع مع وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان وقادة آخرين للأمن الوطني لبحث تداعيات هذا النشاط الإيراني. وسبق لإسرائيل استهداف مواقع عسكرية في منطقة الكسوة، بينها مستودع أسلحة. على صعيد آخر، قتل شخصان وأصيب 14 آخرون بجروح أمس جراء انفجار عبوة ناسفة داخل سيارة، وسقوط قذيفة في منطقتين في دمشق. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن تنظيم «داعش» الإرهابي في جنوبدمشق يطلق القذائف الصاروخية بشكل متقطع على العاصمة دمشق منذ بدء الهجوم ضده في 19 أبريل الماضي. من جهة أخرى، كشف شرفان درويش المسؤول في قوات سورية الديموقراطية «قسد» المدعومة من الولاياتالمتحدة أمس أن القوات الأمريكية أقامت قاعدة جديدة في منبج في شمال سورية قبل 3 أشهر، بعد فترة وجيزة من شن تركيا هجوماً على بلدة عفرين. وأوضح درويش أن القاعدة الجديدة تضم قوات فرنسية، وأن القوات الأمريكية والفرنسية تقوم بدوريات على الجبهة بين «قسد» ومعارضين مدعومين من تركيا، وأضاف أن القاعدة تأسست بعد فترة وجيزة من مهاجمة تركيا لعفرين.