حث وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس تركيا أمس الثلاثاء على ضبط النفس في عملياتها العسكرية بشمال سوريا التي قال إنها تعطل العودة السلمية للاجئين، وقد يستغلها تنظيم القاعدة وتنظيم داعش. وأضاف للصحفيين خلال جولة لإندونيسيا «يمكن أن يستغل تنظيما داعش والقاعدة ذلك بالطبع لأننا لا نركز عليهما الآن. ويخاطر ذلك بالتأكيد بتفاقم الأزمة الإنسانية التي تمر بها معظم أجزاء سوريا». وأضاف: إن «العنف في عفرين يحدث بلبلة في منطقة كانت حتى الآن مستقرة نسبياً من سوريا إننا نطلب من تركيا التحلي بضبط النفس في عملياتها العسكرية وكذلك في خطابها». وعلى الصعيد الميداني قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء إن آلاف الأشخاص يهربون من المعارك والقصف التركي على منطقة عفرين الكردية في شمال غرب سوريا. وذكر المرصد نقلا عن مصادر لم ينشر أسماءها أن قوات الحكومة السورية تمنع النازحين من عفرين من عبور نقاط التفتيش التي تسيطر عليها الحكومة ليصلوا إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد من مدينة حلب. فيما ذكر المرصد أيضاً أن الاشتباكات العنيفة متواصلة بين «قوات سورية الديمقراطية» (قسد) من جانب، والقوات التركية والفصائل المدعومة منها من جانب آخر، في محيط منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي. وأوضح المرصد أن الاشتباكات تدور على محاور في راجو وحمام وباليا وقرنة، ومحاور أخرى في ناحية جنديرس ومحيط هضبة برصايا وقسطل جندو على الحدود الشمالية لعفرين مع تركيا وعلى الحدود الغربية مع لواء إسكندرون، بالتزامن مع استمرار عمليات القصف المدفعي والصاروخي من قبل القوات التركية على أماكن في منطقة عفرين، وتحليق للطائرات التركية في أجوائها. ورجح المرصد مقتل 25 على الأقل من الفصائل السورية وجندي تركي، إلى جانب 26 على الأقل من مقاتلي قسد.