توقع اقتصاديون، في حديثهم ل «عكاظ»، أن المشروع سيساهم في خلق ما يقارب 50 ألف وظيفة للجنسين. وقال عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث ل «عكاظ» إن مشروع القدية، الذي يعد ضمن خطط صندوق الاستثمارات للتوسع في المشاريع المحلية ذات الجدوى الاقتصادية والاجتماعية، سيرفع من إيرادات الدولة وسيوفر الآلاف من الفرص الوظيفية لتحقيق التوطين في جميع القطاعات. وأشار المغلوث إلى أن المشروع سيسهم في توفير النفقات وترشيد معدل الإنفاق على السياحة الخارجية التي يلجأ اليها نحو 36% من الأسر السعودية، وسيوفر المشروع نحو 50 ألف وظيفة مما يقلص حجم البطالة إلى نحو 7% وفقاً لرؤية 2030 ويفتح مجالات عدة للشباب. من جهته، توقع المحلل الاقتصادي عبدالرحمن الجبيري أن يعزز«القدية» من مكونات الاقتصاد السعودي ويفتح آفاقا اقتصادية وتنموية جديدة لتنويع مصادر الدخل ونمو موارد الاقتصاد الوطني وتوظيف مقدراته. وأكد الجبيري ل «عكاظ» أن المشروع سيحقق عوائد مالية عالية، إضافة إلى أن ذلك سيحدث نقلة نوعية في الارتقاء بمتطلبات المواطنين في قطاع السياحة والترفيه وغيره واستمرار الأداء لتحقيق العديد من المستهدفات الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية وفقاً لمخرجات رؤية المملكة 2030. وتوقع الجبيري أن يخلق المشروع العديد من الفرص الوظيفية للشباب والشابات إضافة إلى خلق برامج جديدة في مجال ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة في العديد من المجالات المواكبة لاحتياجات المشروع. وحول الفرص الاستثمارية في «القدية»، لفت الجبيري إلى وجود الكثير من الفرص الواعدة والتي ستستقطب العديد من البرامج الاستثمارية الرائدة والنوعية في قطاعات الأعمال المختلفة بدءًا من قطاع الإنشاءات ثم قطاع الخدمات وقطاعات الترفيه والرياضة والثقافة وقطاع السياحة والفندقة وغيرها. واعتبر المحلل الاقتصادي الجبيري مشروع القدية أنموذجاً اقتصادياً ذا قيم نفعية مضافة خصوصا أنه يقام على مساحة تتجاوز 334 كيلومتراً مربعاً، وهو ما سيفضي إلى ارتفاع كبير ونمو متسارع في معدلات تشغيل البرامج وفق معايير ومواصفات عالمية بجودة عالية مما سيجذب ما معدله 100 مليار ريال سنوياً تُنفق حالياً من قبل المواطنين على السياحة الخارجية، وهذا يؤشر الى أن القدية ستكون مستقبلا واجهة رئيسية في قطاع السياحة والترفيه.