المكان لانكاستر والزمان 1968، والقصة حقيقية بطلها جيمس دوتي، الذي نشأ فقيراً في أسرة، كان الأب فيها مدمناً، والأم مصابة بالاكتئاب، خرج يوماً قاصداً متجراً لبيع أدوات الخفة التي كان مولعاً بها، قدره الجميل يتغيب البائع ويلتقي ب «روث» المرأة الحكيمة التي استطاعت صرف نظرة عن ألعاب الخفة وتعلم منها عمله الحقيقي الذي أوصله لتحقيق أحلامه. أدركت حاجته دون النطق بها، نظرات جيمس التائهة كانت مؤشراً لها، إنه يحتاج من يمد له يد العون، للخلاص من همومه ومعرفة الصواب. تحمل روث قلباً يحب الخير، وتسعى لتعليم الناس الحكمة التي تنير البصائر دون انتظار المقابل، بادرته قائله: أنا سأعلمك عملا سيحول حياتك للأفضل «جيمس ليس أمامنا إلا 6 أسابيع بعدها سأغادر يجب ألاّ نضيع الوقت». رغبته كبيرة للتعلم، فكانت مهمتها أسهل وبدأت روث دروس التعلم. حيلة روث الأولى «الاسترخاء» علمته فنون الاستراخاء والتنفس الصحيح، وهي الخطوة الأولى نحو ترويض العقل، ومع الوقت أتقنه فأصبح مؤهلاً للفوز بالانتقال للحيلة التالية، حيلة روث الثانية «ترويض الذهن» هي إسكات تلك الأصوات في داخلك التي تتحكم بقرارك وتفقدك الثقة بنفسك، وطرد الأفكار السلبية المشوشة لذهنك هكذا وصفت حيلتها المدهشة، كانت تهدف إلى أن يكتسب منظوراً جديداً معتمداً على مشاعره وأفكاره الخاصة، ويصل بعدها إلى أكبر جائزة لترويض الذهن وهو صفاء الفكر. حيلة روث الثالثة «فتح أبواب القلب» هي التسامح والسلام مع ذاتك والآخرين ومنح الحب اللامشروط والغرض منها هو الارتقاء لشخص ذي قلب كبير يتواصل مع الآخرين، حيلة روث الرابعة «تصفية النوايا». بمعنى الاستمتاع بالأحاسيس الإيجابية والعمل للوصول إلى أحلامك وأهدافك بطرق نقية، فالتصورات تتحول إلى حقيقة عندما تصفو النوايا. أثمر تعليمها بعد سنوات رغم كثرة الصعوبات التي واجهها جيمس والعثرات إلا إنه كان يملك قوة الإرادة والإصرار، وأصبح طبيباً جراحاً ثرياً وأنشأ معهداً للبحوث حول التراحم والإيثار وذلك عندما أدرك أن القلب والعقل عندما يعملان معاً يصنعان المعجزات. الخلاصة: - لكل منا قصة، وكل قصة تحوي مواقف مؤلمة، وكل منا يملك القدرة على تغيير حياته ومساعدة الآخرين. - قوة العاطفة لا تشفي جراح قلوبنا وحدها، بل جراح القلوب المحيطة بنا. - لا يوجد شيء اسمه مستحيل أن أحقق أحلامي. - لا أحدد قيمة أحد بمهنته أو ظروف معيشته أو بما يملك، ولا أحدد قيمة نفسي بذلك. - اصنع حلمك، وعلمه للآخرين.