تعول القاهرة والخرطوم على القمة المرتقبة اليوم (الإثنين) بين الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير في حلحلة عدد من الملفات الشائكة والقضايا الخلافية بين البلدين. وتأتي هذه القمة عقب إعادة السودان سفيره لدى مصر عبدالمحمود عبدالحليم بعد شهرين من استدعائه إثر خلافات وتبادل اتهامات، كما تجيء بعد أيام قليلة من زيارة القائم بعمل رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل للخرطوم، ولقاء وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، وعدد من المسؤولين السودانيين، وبحثت اللقاءات الملفات العالقة وتهيئة الظروف للعودة بالعلاقات إلى مسارها الصحيح. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، إن القمة المصرية السودانية تأتي في إطار مواصلة التشاور وبحث سبل تعزيز العلاقات فى المجالات كافة بما يسهم فى تحقيق مصالح الشعبين. وتوترت العلاقات بين البلدين مطلع العام الجاري بسبب ملفات سد النهضة ومثلث حلايب وشلاتين، وتتخوف القاهرة أن يؤدي بناء هذا السد الضخم إلى انخفاض تدفق مياه النيل الذي يوفر نحو 90 % من احتياجاتها المائية. وتصاعد التوتر بين أطراف أزمة سد النهضة خلال الشهرين الماضيين خصوصا بعد إعلان وزير الري المصري محمد عبدالعاطي في نوفمبر الماضي فشل مفاوضات اللجنة الثلاثية المشتركة بين مصر والسودان وإثيوبيا.فيما أوضح سفير مصر لدى السودان أسامة شلتوت، أن اللقاء سيتناول تفعيل مسارات التعاون الثنائي وسبل تخطي العقبات التى تعتريه، والمضي قدما نحو مزيد من ترسيخ التعاون بين البلدين.ولفت إلى أنه من المقرر عقد اجتماع يضم وزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا يومي 4 و5 أبريل حول سد النهضة، مؤكدا أن الاجتماع سيعقد وفقا لمخرجات القمة الثلاثية التى عقدت فى أديس أبابا.وقال شلتوت إن زيارة البشير للقاهرة تأتى استكمالا للقمة التى عقدت بين الرئيسين السيسي والبشير في يناير الماضى بأديس أبابا، واتفق خلالها على عقد اجتماعات اللجنة الرباعية بين البلدين في القاهرة، وساهمت بفاعلية في تعزيز التعاون في شتى المجالات.