أكد الرئيس السوداني عمر البشير أمس الإثنين خلال زيارة إلى القاهرة دعمه لاستقرار مصر ولنظيره عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، فيما شدد البلدان على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. وأكد الرئيسان المصري والسوداني في مؤتمر صحافي عقداه عقب لقائهما في قصر الاتحادية ونقله التلفزيون الرسمي رغبتهما في تعزيز التعاون في مجالات مختلفة. وقال البشير: إن اختياره توقيت هذه الزيارة بالتزامن مع إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر لنؤكد أننا مع استقرار مصر ومع دعم الرئيس السيسي؛ لأننا عرفناه عن قرب وعرفنا صدقه وتطلعاته لعلاقات قوية بين البلدين. ومن جهته، قال السيسي في كلمته: «تأتي هذه الزيارة لتعكس الروح الإيجابية بين البلدين، والحرص التام على تعزيز التشاور والتنسيق، وتوثيق أواصر التعاون في مختلف المجالات». وأضاف: إن البلدين اعتزما «المضي في طريق تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي، والنقل البري والجوي والبحري، ومشروعات البنية التحتية». وتابع: «اتفقنا على بدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين خلال العام الجاري في الخرطوم، حيث عقدت اللجنة الأخيرة في القاهرة عام 2016». وتأتي زيارة البشير إلى القاهرة بعد أسبوعين من عودة سفير السودان عبدالمحمود عبدالحليم إلى مصر بعد أن كان تم استدعاؤه إلى الخرطوم بسبب خلافات بين البلدين. وقال السيسي خلال المؤتمرالصحفي الإثنين: إن البلدين إلى جانب اثيوبيا يسعيان «للتوصل إلى شراكة في نهر النيل تحقق المنفعة للجميع دون الإضرار بأي طرف». وأشار إلى «مواصلة العمل على تنفيذ نتائج القمة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية حول سد النهضة، التي عقدت في أديس أبابا في إطار تنفيذ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بالخرطوم في 23 مارس 2015».