عزا عضو مجلس الشؤون الخارجية المصرية رخا أحمد حسن، استدعاء الخرطوم لسفيرها في القاهرة، إلى أزمة سد النهضة، مؤكدا أن الأمر لا علاقة له بالنزاع حول مثلث حلايب وشلاتين كما يروج البعض، خصوصا بعد زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري لأديس أبابا وطلبه إشراك البنك الدولي في المفاوضات. ونقل موقع «سبوتنيك» أمس عن رخا قوله: إن السودان يعاني داخلياً منذ فقد الجنوب ما انعكس على الوضع الاقتصادي الذي دفع الشعب إلى الخروج إلى الشارع احتجاجا على استشراء الغلاء. ورأى أن المشهد السياسي في السودان غير واضح، خصوصا وأن الرئيس عمر البشير سبق وأعلن أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية مرة أخرى، ما خلق حالة من السيولة السياسية. وقال إن مستقبل العلاقات بين البلدين يتوقف على القرار النهائي الذي ستعلنه الخرطوم بشأن عودة سفيرها من عدمه، خصوصا أن الاستدعاء من أجل التشاور يحمل الكثير من المعاني؛ إما أنه سيعود برسالة، أم أنه سيظل بالسودان وحينها ستكون هناك خطوات أخرى من الجانبين. وكان السفير السوداني لدى مصر عبدالمحمود عبدالحليم، أعلن أنه التقى أمس مسؤولين في وزارتي الدفاع والداخلية في السودان، مؤكداً أن حكومته ستقرر عودته إلى القاهرة من عدمها، خلال ال48 الساعة القادمة. وأفاد أن المشاورات التي أجراها منذ وصوله إلى البلاد، (الخميس) الماضي، تأتي تمهيداً للقائه الرئيس عمر البشير في الساعات القادمة.