أزاح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني، الستار عن فصل جديد من فصول التآمر القطري ضد السعودية، ومحاولات الدوحة ضرب القوة الناعمة في المملكة بشتى الطرق. وقال القحطاني في سلسلة تغريدات على حسابه في «تويتر» أمس، إن السياسات التآمرية بدأت منذ أيام المنتديات وحتى اليوم في مواقع التواصل، إذ تقوم «خلايا عزمي» بتقسيم المجتمع السعودي إلى تيار علماني أو تكفيري وتهاجم الشخصيات السعودية التي لم تنجح قطر باستقطابها بالطرق التي أشار لها الزميل تركي الدخيل في مقالة له بالشرق الأوسط. وأضاف القحطاني أن خلايا عزمي سعت لتصنيف قناة العربية بأنها قناة صهيونية، والترويج لمصطلح قناة «العبرية» بشكل كبير، واستخدمت أيضاً المستقطبين الحركيين على عكس وصفهم لقناة الجزيرة بقناة النضال والدفاع عن حقوق الفلسطينيين لضرب المارد الإعلامي السعودي الذي يخشون تسيده للمشهد الإعلامي العربي. وأورد القحطاني تناقضات الحركيين وداعميهم من النظام القطري قائلاً «من المضحكات المبكيات أن شمعون بيريز زار الجزيرة في تصوير متداول مع تنظيم الحمدين، كما أن ضيوفهم الإسرائيليين يظهرون بشكل دائم فيها، ومع ذلك انجرف كثير من السعوديين لذلك -للأسف- معظمهم بحسن نية، وبعضهم تمكنت السلطة القطرية من شرائه بشكل مباشر أو غير مباشر». وأشار المسؤول السعودي إلى أنه قد يذكر الأسماء لاحقا في إشارة إلى من تمكنت السلطة القطرية من شرائه بشكل مباشر أوغير مباشر من الحركيين السعوديين، مضيفاً «كما أنفقت السلطة القطرية المليارات في مشروعها لشراء الذمم، وهذا أمر مثبت بالأدلة، وقد تم تنبيه السلطة القطرية مراراً لذلك، ولكن السلطة القطرية استمرت في انتهاج سياسة الكذب والإنكار تارة، والبكائيات وادعاء أنها غلطة أو أمر غير مقصود تارة أخرى». واسترجع القحطاني موقفاً قريباً لا يمكن أن ينساه: «ما قامت به الجزيرة يوم وصول الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة لمقابلة الرئيس ترمب، وكانت الزيارة كما تعلمون في ظل شحن إعلامي كبير، وأن موقف الرئيس ترمب والسياسة الأمريكية ستكون عدائية تجاه السعودية، وخاصة في موضوع جاستا، وفور وصولنا للولايات المتحدة فوجئت بأن قناة الجزيرة الإنجليزية تبث تقريراً على رأس كل ساعة يزعم دعم السعودية للإرهاب والتطرف ويدَّعي تورط الحكومة السعودية في أحداث 11 سبتمبر، وتسببها بمعاناة أسر الضحايا، مشيرة لدعم الحكومة السعودية لما يصفونه بالتيار الوهابي، وكانت الجزيرة تكرر بشكل مستمر ما قاله الرئيس ترمب عن قانون جاستا، وأن أسر الضحايا والشعب الأمريكي ينتظرون تفعيله». وسرد تفاصيل الحادثة قائلاً «كانت مفاجأة بالنسبة لي فاتصلت بسيف بن أحمد آل ثاني وأخبرته عن الموضوع وأننا كنا ننتظر منهم الدعم وليس ما حصل فوعد بإيقافهم خلال دقائق». وزاد: «وشهادة حق فقد كان متحمساً وممتعضاً مما حصل، وبعد ثلاث ساعات اتصلت به مجدداً بعد أن لاحظنا تزايد الحملة ولم يرد على الاتصال، واتصل بي بعدها وقال: إنه لم يتمكن من الوصول ل"يتيم المجد" (أمير قطر تميم بن حمد) ولا لوالده، فقلت له: منذ أن بدأ التنسيق بيننا منذ شهرين وأنت تتصرف مباشرة بكل ما يخص قناتي الجزيرة العربية والإنجليزية!». وذكّر القحطاني المسؤول القطري عن الاتصال الحكومي حينها قائلاً «حين كنت يا سيف بالرياض وظهر موضوع سلبي وأخبرتك، اتصلت بنفسك على غرفة الأخبار وأمرتهم بالتوقف فوراً وحالاً، وأكثر من مرة اتصلت بك وتم التصرف في غضون دقائق! فلماذا الآن يجب أن تأخذ توجيه؟ كان رده مرتبكاً ولم أفهم منه شيئاً حقيقة». وتساءل: كم من الدماء السعودية الطاهرة التي صرفها تنظيم الحمدين لنقل القاعدة الأمريكيةلقطر؟ وكم من شاب انضم للتنظيمات الإرهابية بسبب حماقات «تنظيم الحمدين» لن ننسى شهداءنا و#تسوية_ الحساب قربت، و#تونا ما بدينا. وأضاف: الكل تابع محاولة السلطة القطرية لتدويل الحج، وهذه المحاولات ليست بجديدة، وقد أتناول بعضها. وأعتقد أنهم استوعبوا الرد السعودي جيدًا. واختتم #كشف_الحساب3 قائلا: الحديث ذو شجون، في الأيام القادمة سأكتب عن بعض محاولات السلطة القطرية لزعزعة الحكم وتقسيم السعودية ومؤامرات #تنظيم_الحمدين المخزية.