يتفادى السائقون السير في طريق بقيق- الدمام، خشية تعرضهم للحوادث القاتلة التي تتسبب فيها الإبل السائبة، مشددين على ضرورة إنهاء معاناتهم، بمعاقبة ملاك تلك الحيوانات التي تتحرك في الطريق السريع دون رادع، إضافة إلى إنشاء سياج على جانبي الطريق يمنعها من الوصول إلى الخط. وذكر محمد العنزي أن الجمال السائبة تتسبب بحوادث مرورية قاتلة على طريق بقيق- الدمام، مرجعا المشكلة إلى أن الشركة التي نفذت إعادة تأهيل سفلتة الطريق أزالت مواقع السياج، حتى تتمكن شاحنات الشركة من الوصول إلى الصحراء لجلب الطين الأبيض المستخدم في تعبيد الطريق، لكن ذلك الإجراء، سهل من وصول الجمال إلى الخط، واعتراض العابرين، الذين يتساقطون يوميا دون أن تتحرك وزارة النقل لاتخاذ التدابير المطلوبة. وقال العنزي: «يذهب المئات من الأبرياء ضحايا للإبل السائبة، وكثيرون يصابون بإعاقات مستديمة، تضطر مؤسسات الدولة إلى تكبد مئات الملايين لتقديم الرعاية والتأهيل اللازم لهم، سواء كان ذلك على شكل بناء مؤسسات رعاية خاصة أو تقديم العلاج الطبي في المستشفيات»، متمنيا إنهاء المشكلة بإنشاء سياج يمنع وصول الجمال إلى الطريق. وذكر فهد خلوف أن الجمال السائبة تشكل خطرا كبيرا على الطرق العامة، خصوصا في فترة المساء، لأن مدى الرؤية لدى قائد المركبة تكون محدودة وعلى مسافة إضاءة السيارة فقط، لافتا إلى أن الجمال أزهقت كثيرا من الأرواح. وأشار إلى أن الجمال أصبحت هاجسا يؤرق مرتادي هذه الطريق ومسرحا لكثير من مسلسلات الحوادث المؤسفة، لافتا إلى أن المشكلة نتيجة استهتار أصحاب الإبل التي يتركونها تتحرك بحرية دون رادع، غيرعابئين بالأرواح التي تذهب نتيجة تلك الحيوانات السائبة. وأرجع سعيد الشمري المشكلة إلى غياب مراكز أمن الطرق على الطريق الذي يبلغ طوله 65 كيلو مترا، فضلا عن افتقاده إلى سياج ومصدات على جانبية تمنع وصول الحيوانات إلى مسار المركبات. وطالب بالتعامل بحزم مع أصحاب الإبل التي يتركونها تسرح وتمرح دون رقيب، وفرض عليهم عقوبات صارمة بحق المخالفين الذين لا يلتزمون بالأنظمة والتعليمات.