أكد عدد من أهالي محافظة بقيق أهمية قرار وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري والقاضي بعدم تسلم طريق بقيق - الدمام السريع من المقاول وذلك بسبب وجود ملاحظات هامة على تنفيذ المشروع مما يعني إعادة العمل في المواقع التي يوجد فيها ملاحظات، داعين الإدارة العامة للطرق بالشرقية لبذل جهد أكبر لإنهاء الأعمال في الطريق بأسرع وقت. وأوضح حامد العنزي أن هذا الطريق الحيوي يسلكه الكثير من المواطنين، فمنذ ثلاث سنوات كان الطريق آمنا من دخول الإبل إلى الطريق السريع، وكنا لا نتوقع تسرب تلك الحيوانات إلى الطريق السريع، فبعد أن باشرت الشركة المشغلة للمشروع تمت إزالة تلك الحواجز المانعة لدخول الإبل ليتسنى لها أخذ الرمال من جانبي الطريق وتستغله في أعمال الطريق، فأصبح يهدد حياة السائقين على طريق بقيق الدمام، ولا تزال المأساة نراها كل يوم تحدث ولا من مجيب لصرخاتنا، والتي نأمل أن تصل إلى جميع المسؤولين والتحرك من جميع الجهات في إنقاذ الآباء والأبناء والأسر التي راحت ضحية إهمال وضع سياج حديدي لمنع الجمال السائبة والحد من وقف النزيف الدموي على هذا الطريق. وقال حمود دهيمان نأمل من وزارة النقل أن تقف على أي مشروع تقيمه الدولة، وتخسر عليه الملايين، فطريق بقيق الدمام بحسب التصريحات من قبل المسؤولين كلف 165 مليون ريال، فعند أي طارئ أو خلل فني في السيارة لا تستطيع أن تقف بجانب الطريق لوعورة الرمال مما يجعل العابر يضطر للوقوف في الطريق نفسه معرضا حياتك وحياة من معك من أفراد أسرتك وحياة الآخرين للخطر، فأين المراقبة الفعلية من المهندسين على تلك المشاريع الضخمة والتي تهم حياة المواطنين وعابري الطريق. وأضاف سعيد المري من سكان محافظة بقيق أنه في مباشرة الدفاع المدني في بقيق أو الهلال الأحمر السعودي لأي حادث على طريق بقيق الدمام يصعب الانتقال إلى الطريق الآخر بسبب عدم وجود جسر تستطيع الفرق الطبية إنقاذ المصابين فأقرب جسر تستطيع الفرق الطوارئ الطبية قطع تلك المسافة وهي 35 كلم فهذه المسافة تشكل خطرا على حياة المصاب للعودة إلى علاجه في بقيق ويقطع مسافة 70 كلم للوصول إلى مستشفيات بقيق الطبية. ويؤكد عبداللة الهاجري أن لنا معاناة يومية على طريق بقيق الدمام فقد تبين أن الشركة التي قامت بالمشروع قد فشلت بسبب الأخطاء الإسفلتية وغير الموافقة للمواصفات العالمية وهل أخذت عينات من الطبقة الإسفلتية للمعاينة وما السبب في الحفر والتشققات على طول الطريق، فمتى ما سقطت الأمطار حتى كشفت عيوب الشركات المشغلة للمشروع ويتبين خلال وقت قصير من التنفيذ أنه سيئ جداً ومن ثم تظهر تشققات أو بروز حفر مما يعني انعدام الرقابة من جهة واستلام المشروع بشكل عشوائي من المقاول. ويتحسر طالب المنصوري على الفرحة التي غمرت الأهالي في أرجاء بقيق بقيام وزارة النقل بإعادة سفلتة طريق بقيق الدمام «ولكن بعد انتهاء المشروع صدم الجميع، فالشركة المشغلة لم تضع الحواجز الخرسانية بين الطريقين والتي لا تجد بيتا من سكان بقيق إلا عانى من ضحايا تعرضوا لحوادث على طريق بقيق الدمام نتيجة دخول السيارات من الطريق الآخر، وتصطدم بهم، فيما نفذت الشركة حواجز أسلاك لمسافة 35 كلم، فهي لا تفي بالغرض كما هو معمول في بقية الطريق من وجود حواجز أسمنتية بين الطريقين وإنما فقط لتوفير واستغلال المال العام علي هذا الطريق». وبين مشاري الشمري «لقد عانينا من الشركة المنفذة لطريق بقيق الدمام فتجد الكثير من الملاحظات فاستغلال المال ونقص الخدمات لا تصب في مصلحة أحد فطرق الشرقية من بقيق إلى الدمام والخبر تجدها مضاءة وتستغرب من هذا الطريق فتجد الإضاءة من طريق أبو حدرية وتنقطع تلك الإضاءة قبل أن تصل إلى بقيق 35 كيلو، فأين الإشراف من قبل الوزارة على تلك المشاريع الضخمة والوقوف علي أرض الواقع».