يقطن محافظة (رنية) 60 ألف نسمة، وتتبع لها 100 قرية وهجرة، 125 موردا للبادية، وسبعة مراكز حيوية. ذلك لم يشفع ل«رنية» للحاق بركب التطور في الخدمات البلدية والصحية، فما زال أهاليها ينتظرون تلبية احتياجات محافظتهم من المشاريع التنموية في القطاعات الخدمية؛ مثل رفع فئة البلدية من (ج) إلى (ب)، وربط الإدارات الحكومية بفروع الوزارات بمنطقة مكةالمكرمة، ووجود إدارة للشؤون الصحية، وصندوق التنمية العقارية، وإدارة للطرق والنقل، وإدارة للتعليم، وإنشاء مطار للمحافظة، وزيادة مراكز الهلال الأحمر، وفتح فروع للبنوك وتزويدها بمكائن الصرف الآلي. تلك احتياجات طرحها المهندس محمد البطحان، الذي يوضح أن المحافظة ملتقى طرق إلى بيشة ووادي الدواسر والخرمة وتربة والرياض والطائف، ومعبر للمسافرين والحجاج والمعتمرين. الحميدي محمد السبيعي يتحدث عن الخدمات الصحية، موضحا أن المستشفى الموجود حاليا ليس من اسمه إلا رسمه، ناهيك عما يحدث أثناء الحوادث من انعدام الخدمة، مطالبا أن يتم فك ارتباط مستشفى رنية بصحة الطائف، كون المسافة ما بين المحافظتين تزيد على 800 كم ذهابا وإيابا، إضافة إلى أن الحالات المرضية تحول إلى مستشفى الملك عبدالله الأقرب إلى رنية.وأضاف: أين المستشفى الجديد المعتمد منذ سنتين؟، لماذا لم ير النور حتى الآن؟، ملقيا بالكرة في مرمى الشؤون الصحية بالمنطقة التي باتت تتحفظ عليه ولم تعتمده من ضمن المشاريع المرفوعة. أما ناصر محمد السبيعي، فطالب الجهات المسؤولة عن الطرق سرعة التحرك لتوسعة وسفلتة الطريقين الرابطين رنية بالخرمة وبيشة، فيعاني طريق رنية الخرمة من الضيق وتآكل (الأسفلت) وكثرة الهبوطات، إذ يشهد أسبوعيا حوادث مرورية مروعة، مؤكدا أهمية الطريق كونه حلقة وصل بين مناطق إدارية؛ مكةالمكرمة، الباحة، عسير والرياض، ومع أن المستخدمين له كثر إلا أنه لم يحظ بالعناية اللازمة. وفيما يخص مركزي الأملح العويلة، فأكد تركي راشد السبيعي أن فتح مركز للشرطة بات أمرا ملحا في ظل ما يعانيه المركزان من أمور تحتاج للأمن، وإعادة فتح المحكمة التي أغلقت منذ سنوات لبعد مركز الأملج عن وسط المحافظة، وللكثافة السكانية به، ورفع كفاءة المراكز الصحية وتزويدها بالكوادر وفتح قسم للطوارئ، وإنشاء مركز للهلال الأحمر بالعويلة، إضافة إلى الخدمات الهاتفية، وتحسين خدمة الجوال والإنترنت ورفعه إلى (G4). أما عايض محمد السبيعي، أحد أبناء مركز الغفة، فأوضح أنهم يحتاجون إلى مركز للدفاع المدني، ومستشفى بسعة 50 سريرا، وفرع لوزارة الزراعة، ومركز للمرور، ومتوسطة للبنات، ورفع مستوى مكتب البلدية إلى (بلدية) مستقلة. وعن مركز «العفيرية»، فأوضح فراج مشرع السبيعي أن المركز يفتقد إلى الأرصفة والسفلتة، وإنجاز المشاريع المتعثرة من قبل البلدية والمجلس البلدي، وإيجاد حدائق وملاعب للشباب، وقيام فرع وزارة النقل بمسح طرق المركز التي تربطها مع محافظة رنية. أما قرى وهجر شرق وادي رنية، فإن سكانها أكدوا أنها تفتقد لأبسط الخدمات البلدية؛ منها سرعة عمل جسور لربطها برنية وقت سقوط الأمطار، خصوصا عند جريان وادي رنية الذي يعزل قراهم تماما، فتتوقف عنهم الخدمات الصحية والتعليمية والإسعافية، فيبقى الطلاب والموظفون والمرضى في عزلة عن أعمالهم عند جريان السيول، فيضطر بعضهم إلى لمخاطرة بعبور الوادي. رئيس «البلدي»: الاحتياجات كثيرة والتنفيذ قليل تحدث رئيس المجلس البلدي سليمان ناصر الدخيل عن احتياجات محافظة رنية البلدية، موضحا أن المجلس رفع العديد من قرارات وتوصيات جلساته ولقاءاته مع المواطنين إلى بلدية رنية، موضحا أن معظم الاحتياجات تتعلق بسفلتة الطرق الداخلية للمحافظة والرابطة بالقرى، ورصف المخططات، وتصريف المياه، وإنشاء مدينة صناعية، وتجميل مداخل المحافظة بالمجسمات الجمالية، وإنشاء جسور ومصدات للسيول. وأضاف: إن المجلس البلدي رصد احتياجات مركز الأملح والقرى التابعة له؛ منها إنشاء جسور على وادي البحرة، وربطه بالأملح بطريق مزدوج، وإنشاء جسر على وادي رنية بين الأملح وقرى شرقها التي تحاصر عند جريان الوادي، وسفلتة مخطط الأملح والطرق التي تربطه بالحجرة والعويلة، والحاجة إلى الإنارة والأرصفة، وإنشاء بلدية مستقلة بالأملح. أما مراكز العويلة الغافة والعفيرية، فيوضح الدخيل أنها تحتاج لاستكمال المشاريع البلدية، من أسواق ومكاتب وخدمات بلدية، وتجميل مداخلها بالسفلتة والإنارة والأرصفة والمجسمات الجمالية، واللوحات التعريفية، وربط كل مركز بالقرى التابعة له بطريق أسفلتي.