m_altayer@ يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اختبار متانة العلاقة التي تجمع روسيابإيران، وفي ذهنه سؤال واحد: هل أستطيع إقناع موسكو بالابتعاد عن طهران؟، وذلك بحسب وكالة «بلومبيرغ» الأمريكية أمس (الأربعاء). وقال مسؤول في إدارة ترمب «إنهم سوف يستكشفون مدى قابلية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقطع العلاقات مع طهران، والتعاون مع واشنطن في مواجهة سياسة إيران العدوانية في سورية والشرق الأوسط». ونقلت «بلومبيرغ» عن مايكل ليدين، والذي عمل مساعدا خلال الفترة الانتقالية لمستشار الأمن القومي في إدارة ترمب، مايكل فلين، قوله: «من المهم معرفة المدى الذي ستبلغه روسيا في التعاون معنا بشأن إيران، لقد تحدثنا بالموضوع»، في إشارة إلى حديث دار بينه وبين فلين خلال الفترة الانتقالية. وتركز إدارة ترمب خلال الفترة المقبلة على إقناع روسيا بالابتعاد عن إيران في ملف سورية، ووقف مبيعات الأسلحة لطهران، إضافة إلى تكثيف التعاون بين واشنطنوموسكو في الملف النووي الإيراني. من جانبه، قال السفير الأمريكي السابق في موسكو مايكل ماكفول، إنه «من غير الواضح حتى الآن ماذا سيقدم ترمب لروسيا مقابل التخلي عن إيران»، فيما لم يصدر عن إدارة ترمب حتى الآن ما يشير إلى المقابل التي سيقدمه لروسيا، إلا أنه ألمح في لقاء تلفزيوني سابق إلى أنه قد يرفع العقوبات الأمريكية على روسيا «في ظروف معينة»، ويوقع معها اتفاقيات جديدة للحد من التسلح. وتطورت العلاقة بين روسياوإيران بشكل لافت منذ العام 2015 بعد رفع بعض العقوبات الدولية على إيران، إذ باعت روسيا نظام دفاع صاروخي متطور لإيران، فيما قدمت طهران تسهيلات كبيرة للعمليات الروسية في سورية.