يمتحننا الله بإيران، يمتحننا الله ب«داعش»، كما امتحن الذين من قبلنا يمتحن الله الدول بالحروب والكوارث والفقر والمرض، أما السعودية اختار لها الله أن يمتحنها لتتحلى بالصبر والحكمة والثبات، وهيبة الحضور وسط العالم.. قصة قديمة لا تحدث إلا مع أهل الإيمان، أراد الله لنا ذلك لأننا الحق الذي سيصارع الباطل، ولأننا الإسلام، ولأننا رجاله وحراسه ومهبطه، ونحن شمسه التي أضاءت العالمين. يتجمع ويجتمع المعتوهون البلهاء لتدويل المشاعر. ضج ضجيج الرعاع وغص نباحهم فتدحرجت العمائم حتى سقطت بكماء، وفي كل مرة تدبر لنا الحيل والمكائد، فيدبر الله لنا أمره ليلقي علينا بأمنه ورحمته ولطفه، فيحجب عنا كل أذى، ولم يجد المكر معنا. سنبقى ببقائه ونزول بزواله حين يأمر الله أمره (كن فيكون) لن ترث الأرض العمائم، لن ترث الأرض المعتوهين، فليس من الحكمة أن يرثوها. سنقوم جميعاً.. ولو قالوا لنا سنهلك.... سنزداد إيماناً ويقيناً... لو قطعت أيدينا وباقي الأطراف... لن نترك مكة.. يعبث فيها..