تحظى مداخل المدن ومطاراتها باهتمام بالغ من الجهات الحكومية؛ لأنها أول ما تقع عليه عين الزائر، وفي ضوئها يرسم تصورا كاملا عن المنطقة التي يدلف إليها، سواء كان بالإيجاب أو السلب، لكن للأسف تجاهلت أمانة القصيم هذه الأمر المهم، وبات الزائر لمدينة بريدة -عبر مدخلها الشمالي قادما من حائل أو الجوف- يصطدم بكثير من أنواع التلوث البصري والبيئي المختلفة، منها مصانع للخرسانة الجاهزة والرخام، فضلا عن حظائر الماشية، ومخيمات عشوائية، يحدث ذلك رغم مطالب الأهالي بتدارك الوضع سريعا، وإزالة جميع تلك الملوثات، وتزيين المدخل بالمجسمات الجمالية، والتشجير، ليمنح زائر بريدة انطباعا جيدا عن عاصمة القصيم. وانتقد محمد عياض الرشيدي العشوائية التي تطغى على مدخل بريدة الشمالي، لافتا إلى أن داخل المدينة من ذلك الاتجاه يصطدم بكثير من الملوثات، أبرزها مصانع للخرسانة الجاهزة والرخام، فضلا عن حظائر الماشية التي تصدر الروائح الكريهة في المكان. وطالب بالاهتمام بذلك المدخل خصوصا أنه يوجد فيه عدد من المرافق الحيوية والمهمة منها مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز وجامعة القصيم ومحطة بترومين، مشددا على أهمية أن تتحرك أمانة منطقة القصيم لتحسين الوضع وتطوير المدخل على الطريق السريع القصيم - حائل - الجوف. ووصف محمد الزميع المدخل الشمالي لمدينة بريدة بالمزري، ولا يليق بعاصمة القصيم، مطالبا بإزالة حظائر الماشية من الموقع، وتشجيره وإنارته، ووضع لوحات إرشادية في أكبر عدد من النقاط لكبح جماح المركبات المتهورة، التي تتسبب في كثير من الحوادث. واتفق خالد العنزي مع سابقيه على أهمية تحسين المدخل الشمالي لبريدة، وفتح طرق تدخل لمنطقة ابلق التي تنتشر بها المزارع والاستراحات، ووضع فاصل وطريق خدمة لمحطات الوقود، مناشدا بإنهاء الفوضى في الموقع، وإزالة المخيمات العشوائية وحظائر الماشية، وتهذيب المدخل وتحسينه بالإنارة والتشجير والمناظر الجمالية من واقع طبيعة منطقة القصيم، ليرسم صورة جميلة عن بريدة عاصمة التمور.