بريدة – ثامر الناصر أمانة القصيم: سيتم تحسين المداخل قريباً عبر عدة مشاريع. الفراج: المداخل المتفرِّعة من دائري بريدة ليست من مهام أمانة القصيم. المساحات الشاسعة ذات اللونين الأبيض والأصفر.. أكوام من الرمال الصامتة.. هكذا تستقبل مدينة بريدة زوارها من جميع المداخل الأربعة التي تؤدي إلى عدد من مناطق المملكة المهمة.. فمدينة بريدة تحتل مساحة كبيرة بين مدن المملكة الكبرى، حيث تعتبر من أكبر المدن وأكثرها توسعاً وازدهاراً خلال السنوات الماضية؛ كونها تحتل موقعاً استراتيجياً وسط المملكة، ويمر خلالها عديد من الطرق السريعة المهمة مثل طريق المدينةالمنورة وطريق الرياض وطريق حائل السريع، وقريباً طريق مكة السريع. ولكن أهالي بريدة يُبدون عدم رضا عن المداخل الرئيسة للمدينة، التي تشهد عدم اهتمام في مجال التحسينات والتزيين لها، حيث تملك مدينة بريدة أربعة مداخل رئيسة مهمة من جهة الشمال عبر طريق حائل السريع، وكذلك الجنوب عبر طريق الملك عبدالعزيز، وعبر طريق الملك فهد «شرقاً»، وامتداد طريق الملك فهد «غرباً»، وكذلك الطريق المؤدي إلى مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي في القصيم. «الشرق» قامت بجولة على المداخل المختلفة للمدينة ورصدت أبرز أوجه القصور في هذه المداخل، والتقت عدداً من المواطنين الذين ركزوا على ضرورة وسرعة إدخال مشاريع تحسينية وجمالية وإيجاد مشاريع خدمة عاجلة تقدم الخدمات للمسافرين على الطرق الخارجية لواحدة من أكبر مدن المملكة مساحة وسكاناً.. المطار.. الواجهة مدخل طريق المطار، لا توجد أي خدمات على الطريق وصولاً إلى وسط المدينة وقال أحد أهالي بريدة من المهتمين بهموم المدينة ومن المطالبين بتحسين المدينة عبر وسائل التواصل الاجتماعي «أحمد العييري»، إن بريدة تعتبر ثاني أكبر مدينة في المنطقة الوسطى بعد العاصمة الرياض التي يمثل سكانها أكثر من 50% من سكان منطقة القصيم. وقال: لم تحظَ باهتمام كبير في تحسين مداخل المدينة، كما تشهد تلك المدينة كثيراً من الزوار على مدار العام سواء للتجارة أو السياحة وغيرهما، وأضاف: كذلك هناك عدم اهتمام واضح بطريق المطار الذي يعتبر الواجهة الحقيقية لأي منطقة في العالم، حيث دائماً يكون طريق المطار من أجمل الطرق في المدن الحضارية، ولكن طريق المطار «طريق الجامعة»، وكذلك الطريق الآخر «الملك فهد» لا تجد فيهما سوى أشجار ميتة وأوراق متراكمة ودوار وأرصفة ترابية. تقصير إدارة النقل وتحدث ل «الشرق» عضو المجلس البلدي السابق في القصيم عبدالرحمن الفراج قائلاً: إن مداخل مدينة بريدة التي يجهلها كثيرون هي قرابة ثلاثة عشر مدخلاً، وليست أربعة كما يتوقع كثير من الأهالي، وكل مدخل من تلك المداخل لا يزال ينقصه كثير من التحسينات، خاصة أن في أغلبها توجد عديد من الورش الصناعية التي تشوه المداخل، وكذلك المصانع وشركات الحجر والورش والمساحات البيضاء وورش الشينكو التي تُفقد المداخل جماليتها الحقيقية، خاصة المدخل الجنوبي للقادم من عنيزة. المتضرر هم الأهالي وأردف الفراج، إن هذه القضية تشهد اجتهادات من جهات، وكذلك بالمقابل تقصيراً وإهمالاً من جهات أخرى؛ حيث إن المداخل المتفرعة من دائري بريدة ليست من مهام أمانة القصيم، التي قدمت جهداً كبيراً ومقبولاً في المداخل الرئيسة الأربعة تكرُّماً منها للمنطقة، ولكن المداخل الأخرى المتفرعة من الدائري حتى الوصول إلى وسط المدينة هذه مهمة إدارة النقل في المنطقة التي لديها تقصير في هذا الجانب. وسبق لنا في المجلس البلدي مخاطبتهم عن هذا التقصير الواضح، ولكن تكون الإجابة من قِبلهم بعدم وجود الإمكانيات المادية لديهم. وقال: هذه المشكلة نعاني منها منذ 15 سنة، حيث تم رصد مبلغ 400 مليون ريال منذ ذلك الوقت، ولكن لم نرَ أي جديد فيها؛ حيث إنها مداخل مهملة وإدارة الطرق في المنطقة مقصرة في تحسينها، واللوحات في الدائري التي تم تسميتها من قبل الأمانة جاهزة ولكن إدارة النقل لم تضع لها اللوحات الإرشادية، والمتضرر الأكبر هم أهالي وزائرو بريدة. الطرق السريعة المدخل الممتد لطريق الملك فهد، شرق بريدة، وعلى جانبيه مساحات لم تُستغل أشار أبو إبراهيم الدبيب إلى أن مداخل بريدة مع الأسف غير واضحة المعالم في الدائري المحيط بالمدينة، وكذلك من جهة الطريق السريع القادم من الرياض، وقال: يجب أن تتوحد أشكال المداخل سواء بالإضاءات الموحدة أو اللوحات ذات الألوان المختلفة عن الحالية، مما يسهل على المسافرين معرفة أن تلك المداخل تؤدي بهم إلى وسط بريدة بالتحديد، كما أن بريدة تفتقد احترافية استقبال السائحين والمسافرين بعدم وجود أي مكاتب إرشاد سياحي أو خرائط للمدينة كما هي المدن المتقدمة. وقال الدبيب: يجب على المسؤولين إلزام المحطات البترولية بتحسين مواقعها والاهتمام بالخدمات التي تقدمها للمسافرين المارِّين على أطراف بريدة؛ حيث نشاهد محطات البنزين تشبه المواقع الخربة التي تفتقد النظافة والجماليات والخدمات، فالمسافرون يهمهم في المقام الأول نظافة الأماكن وتوفر المساجد النظيفة ودورات المياه حين وصولهم إلى مداخل بريدة، التي تكون بالنسبة لهم محطة راحة قبل دخول المدينة بشكل رسمي، على أن يتوفر فيها أسواق السوبرماركت الكبيرة والمغاسل للسيارات والملابس والمطاعم ذات الجودة العالية. خطة التحسينات من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لأمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد، ل «الشرق»، أن مدخل مدينة بريدة من جهة الغرب يحظى بأولوية؛ كونه يخدم القادمين من مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز، ويجري حالياً عدد من أعمال تحسين المداخل، حيث تتم الآن أعمال الرصف في منطقة تقاطع طريقي الملك فهد مع الدائري الغربي، ويشمل ذلك أعمال تشجير في مناطق التقاطعات، كما تمت ترسية مشروع لأعمال شبكة ري وتشجير للجزيرة الوسطية لطريق الملك فهد من بداية ميدان المطار غرباً حتى الدائري الغربي كمرحلة أولى. وأضاف: ستكون المرحلة الثانية تشجير الجزيرة الوسطية وتنفيذ شبكة مياه زراعية لطريق الملك فهد من تقاطعه مع الدائري الغربي وحتى وصوله إلى طريق الأربعين وسط بريدة، وهذه تابعة لمشاريع بلدية البصر، وتحت إشراف رئيس البلدية المهندس عبداللطيف الخطيب. أما المرحلة الثالثة فستركز على تحسين المدخل الشرقي لمدينة بريدة وفق الاعتمادات المستقبلية للمشروع. التسليم للمقاول وأفاد المحيميد، فيما يخص مداخل مدينة بريدة الشمالية، بأنه تم تسليم الموقع للمقاول ابتداءً من تقاطع طريق الأمير نايف بن عبدالعزيز مع طريق الملك عبدالعزيز وحتى منطقة تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع الطريق الدائري، وستشمل أعمال التجميل تركيب أرصفة ملونة وإنارة تجميلية ومسطحات خضراء، بالإضافة إلى النخيل والأشجار. وبدأ المقاول بالتنفيذ في الموقع كمرحلة أولى. وأضاف المحيميد: بالنسبة للمدخل الجنوبي، تم تسليم الموقع للمقاول أيضاً، وتم إعداد الرفوعات المساحية وجارٍ العمل حالياً على الأعمال التصميمية تمهيداً للبدء في عناصر التحسين والتجميل ابتداء من تقاطع طريق الملك عبدالعزيز من طريق الإمام محمد بن سعود وحتى تقاطع طريق خضيراء. مؤكداً أن هذه الأجزاء تحت إشراف إدارة تحسين مداخل بريدة التي استُحدثت مؤخراً بقرار من أمين المنطقة لهذا الشأن، وتم خلالها تكليف المهندس عبدالعزيز المهوس مديراً لها. الدائري الداخلي مغلق من جهة المدخل الشرقي لبريدة