الدبلوماسي الإيراني الذي كتبت "العربية.نت" الأربعاء الماضي عن قصة تحرشه ببرازيليات صغيرات فرَّ من العاصمة البرازيلية في اليوم التالي للحادثة، التي وقعت منذ 6 أيام في مسبح أحد النوادي، بحسب ما كشفته صحف البرازيل اليوم الجمعة. وكانت السفارة الإيرانية أصدرت بياناً أمس الخميس بعد أن طالبتها الخارجية البرازيلية بتوضيحات بررت فيه ما حدث بأنه "سوء تفاهم"، حين أوردت في البيان عبارة غريبة قالت فيها: "إن السفارة تعلن أن اتهام دبلوماسي إيراني هو حصراً سوء تفاهم، بسبب الاختلاف في المفاهيم الثقافية"، ولكنها لم تشرح الغموض الواضح في العبارة الغريبة. وعكس أحد أشهر الصحافيين البرازيليين، وهو رينالدو أزيفيدو من صحيفة "أو استادو دي سان باولو" الواسعة الانتشار، شعور قراء صحيفته، في مقال اليوم وصف فيه البيان بأنه "عذر أقبح من ذنب"، وهو يتساءل عما "إذا كانت المفاهيم الثقافية أو عادات الإيرانيين تسمح لوحش عمره 51 عاما ومتزوج وأب لابنين بالتحرش بصغيرات أعمارهن تتراوح بين 9 إلى 15 سنة" وفق تعبيره. اقتادوه إلى المخفر وهو بملابس السباحة وكانت الشرطة البرازيلية اعتقلت الدبلوماسي حكمة الله قورباني، وهو مستشار أول بسفارة إيران في برازيليا، ووجهت إليه تهمة التحرش الجنسي رسمياً بالأطفال بعد أن شاهدوه يتعمد ملامسة فتيات قاصرات، وهو يسبح معهن في مسبح تابع لنادي "فيزينيانسا" بالعاصمة البرازيلية. ويبدو أن كاميرات في النادي رصدت غورباني أيضا وهو يغطس، ويقترب من إحداهن ثم يمضي إلى أخرى، إلى أن بالغ بالعيار مع طفلة عمرها 11 سنة، فصرخت طالبة النجدة، عندها أسرع ذوو الأطفال وسحبوه من المسبح وحاصروه حتى وصلت الشرطة واقتادته وهو بملابس السباحة إلى مخفر قريب. وفي المخفر اكتشفوا أنه دبلوماسي متمتع بالحصانة التي تحميه من استمرار الاعتقال ومن المحاكمة، فأطلقوا سراحه وأحالوا ملفه للخارجية البرازيلية التي ستعتبره مطروداً رسمياً من البلاد برغم أنه فرَّ منها، وهو ما يؤكد ارتكابه لجرم عقوبته السجن 8 سنوات في البرازيل لولا الحصانة التي كان يستغلها.