أفادت تقارير بمقتل ثمانية أشخاص في سورية أمس السبت بينما تتواصل الاحتجاجات المناوئة للنظام. وفي تطور آخر، دعا أكثر من مائتي معارض سوري إلى تشكيل ائتلاف وطني يشمل كل الأحزاب المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد. كما تحدث عن ضرورة التوافق الوطني وعدم التشكيك بأي قوة وطنية ولم تمنع السلطات السورية عقد الاجتماع ولكنها راقبت عن كثب الشخصيات التي حضرته ، والتي خلت من النشطاء الشبان الذين أطلقوا الاحتجاجات الشعبية في سوريا خشية تعرضهم للاعتقال حسبما تردد في الأنباء. وجاء اللقاء، الذي عقد في مزرعة خاصة خارج العاصمة، بعد شهور من المظاهرات ضد نظام الأسد. وقال سمير العيطة، وهو شخصية معارضة بارزة في الخارج، إن الاجتماع كان في غاية الأهمية. وقال: "تكمن أهمية الاجتماع في حقيقة انه جرى في دمشق، على الارض السورية، دعماً للمتظاهرين رغم الصعوبات الأمنية". وأحصت الأممالمتحدة وقوع 2200 ألف قتيل خلا التظاهرات التي اندلعت قبل شهور، فيما تتحدث السلطات السورية عن مقتل مئات العناصر الأمنية في المواجهات. "الخوف من الاعتقال" وتقول مراسلة بي بي سي في دمشق لينا سنجاب، إن غالبية الذين حضروا اجتماع المعارضة هم من الوجوه البارزة الذين قضوا سنوات في السجون السورية. ولم يحضر ممثلون عن المحتجين اللقاء، خوفاً من ان يتم اعتقالهم، لكنهم أعلنوا دعمهم للاجتماع الذي تلا مطالبهم خلال الجلسة، بحسب تأكيد سنجاب. واعلنت لجان التنسيق المحلية في بيان اصدرته نفيها لاخبار تناقلتها وسائل الاعلام عن مشاركتها في مؤتمر تعتزم هيئة التنسيق الوطنية عقده في دمشق. وقالت في بيانها ان ذلك امر "عار عن الصحة، وتؤكد اللجان بهذه المناسبة تمسكها بمطالب الثوار باسقاط النظام شرطا اساسيا لمشاركتها في اي تحالف او ائتلاف مع قوى المعارضة التقليدية". ومن جهة اخرى اعلن في باريس عن ولادة ائتلاف القوى العلمانية والديموقراطية السورية، وذلك في لقاء لممثلين عن حركات وهيئات علمانية سورية معارضة لنظام الرئيس بشار الاسد، دعوا فيه الاقليات في سورية الى دعم الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري. عقد المؤتمر في احد الفنادق الكبيرة في باريس وقدم المشاركون فيه من الولاياتالمتحدة واوروبا ودول الشرق الاوسط. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن رندا قسيس العضو في حزب الحداثة والديموقراطية لسورية والناطقة باسم ائتلاف هذه القوى قولها ان "سورية الغد يجب ان تكون متعددة لا يسيطر عليها الاسلاميون" مضيفة "علينا ان نعمل معا لاسقاط هذا النظام الذي عذب وقتل ونفى". ومن جانبه اعلن برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض رفضه للحوار مع جميع أركان النظام السوري القائم. وشدد في بيان اصدره على ان المطلب الأول لهم "هو إسقاط النظام القمي والإستبدادي بكل مكوناته، بدء من رأس النظام ومرورا بجميع أركانه وأفراده".