وليد ابو مرشد بدأ الخوف ينتشر بين سكان المنطقة الشرقية في السعودية، خصوصاً في محافظة الأحساء التي سجل فيها قسم كبير من الإصابات بفيروس كورونا القاتل والشبيه بالسارس. وأفادت منظمة الصحة العالمية في إحصائها الأخير تسجيل 34 حالة في العالم بينها 18 حالة وفاة. وقال وزير الصحة السعودي عبدالله الربيعة إن الوزارة لا تصدر معلومات عن الإصابة بالمرض دون التأكد من ذلك بشكل دقيق، مشيراً إلى أنهم يقومون بالفحص أكثر من مرة للثبت من ذلك. وأضاف أن الفيروس جديد، والناس لا يملكون معلومات كافية عنه، وحتى المختبرات ما زالت تبني خلفيتها عنه بشكل تراكمي. من جانبه قال جواد محمود، مدير الوقاية في منظمة الصحة العالمية إن تجنيد الخبرات الوطنية والدولية من أجل معرفة الفيروس بشكل دقيق يفيد السعودية في مواجهة هذا المرض، مما يفيد العالم ودول الإقليم ككل بالاستفادة من خبرات المملكة في ذلك. ورغم مضي عام على اكتشاف فيروس كورونا النمطي الجديد، المنتمي لفصيلة كورونا، فإن المختصين لم يتوصلوا لعلاج له أو حتى لكيفية انتقاله. فبعد ظهور أول حالة في سبتمبر/أيلول الماضي في جدة لم تعتقد الكوادر الطبية أن حصيلته ستصل إلى أربع وعشرين حالة خلال عام في السعودية، الرقم قد يكون بسيطا ولكنه يمثل ما نسبته 75% من بين دول العالم. ووصل عدد ضحايا هذا الفيروس إلى 8 أشخاص في السعودية الشهر الماضي بحسب ما أعلنته وزارة الصحة، وجميعهم في محافظة واحدة هي الأحساء. ومن أعراض هذا الفيروس ارتفاع في الحرارة والسعال يتبعهما التهاب رئوي حاد يصيب كلتا الرئتين. والطريقة الحالية لتشخيصه عبر عينة من سوائل مجرى الجهاز التنفسي، والذي يبين أن المريض لديه مرض مزمن يؤدي إلى ضعف المناعة بفعل الفيروس. وأعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا في المنطقة الشرقية تماثلت إحداها للشفاء، بينما ما زالت 3 حالات تتلقى العلاج وتخضع للرعاية الطبية . وكان وزير الصحة عبدالله الربيعة قد أعلن الأحد الماضي أن 24 إصابة سجلت في المملكة خلال الأسابيع الأخيرة، بينها 15 حالة أدت إلى الوفاة .