الرياض – يوسف الكهفي الربيعة يحذِّر شركات وتجار المنظفات من استغلال المواطنين. مسؤول «الصحة العالمية»: سنعمِّم التجربة السعودية في مواجهة الفيروس على باقي الدول. اعترف وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة بوجود حالات إصابة بفيروس «كورونا» في الرياضوجدة، غير أنه أكد أن أكثر الإصابات في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية. وكشف الوزير أن عدد الإصابات بفيروس كورونا يبلغ 24 حالة توفي منها 15 حتى الآن، فيما تخضع ثلاث حالات أخرى للفحص للاشتباه، موضحاً خلال مؤتمر صحفي أمس، أن منظمة الصحة العالمية لم تصدر أي تعليمات أو قيود على طلاب المدارس، لافتاً إلى أن الخبراء أكدوا عدم تسجيل حالات إصابة للأطفال بفيروس كورونا ، وأن الفيروس يصيب كبار السن أو متوسطي الأعمار والنسبة الأعلى منه تُصيب الرجال أكثر من النساء. وأرجع الدكتور الربيعة سبب انتشار الفيروس في الأحساء دون عن غيرها من المدن والمناطق إلى انتقال العدوى داخل المستشفى من خلال الحالة الأولى. وحذر الربيعة خلال المؤتمر الذي حضره خبراء دوليين ومحليين ومسؤول في منظمة الصحة العالمية «كي جي» الشركات والمحلات المتخصصة في بيع أدوات التعقيم والسوائل المطهرة والمنظفة من استغلال الناس من خلال المبالغة في الأسعار، وقال» سيكون هناك تنسيق بين وزارة الصحة والجهات المعنية لضبط هذه المسألة». وأوضح الربيعة أن وزارة الصحة ستتعامل مع الفيروس والحالات التي تصاب به بكل مهنية وستعلن عن الحالات المصابة التي يتم اكتشافها بكل شفافية ، وفي حال وجد مضاد أو دواء لهذا الفيروس سيعلن عنه دون تردد، لافتاً إلى أن التعاون سيستمر مع منظمة الصحة العالمية وبيوت الخبرة الوطنية والعالمية لما يحقق سلامة وصحة هذا الوطن ومواطنيه الكرام والمجتمع أجمع. وأضاف «كل الدول التي اكتشف فيها الفيروس تبيّن أن معدل الوفيات فيها كان عالياً، وأن الوزارة تقوم باستقصاءات وبحوث مع الجامعات الدولية و منظمة الصحة العالمية، للإجابة عن كثير من التساؤلات ولإيجاد حل شاف لهذه المسألة». وبيَّن أن الوزارة تقوم دائماً باستدعاء الخبراء من منظمة الصحة العالمية، وكذلك الخبراء من داخل الوطن، لكشف غموض هذا الفيروس والوصول إلى معلومات تفيد المواطن أو المنطقة. وأهاب الدكتور الربيعة بالجميع بضرورة اتباع الإرشادات العامة للوقاية من فيروسات الأنفلونزا المتمثلة في النظافة الشخصية وغسل اليدين والابتعاد عن المصابين. وعرج إلى التقارير التي بثتها الوزارة سابقاً بالطمأنة وقال «الوزارة تنظر لعدد الحالات ومدى مقارنتها بالأمراض الفيروسية الأخرى وعلى الأخص الانفلونزا العادية، إذ لوحظ أن نسبة انتشار الأنفلونزا أكثر في كل العالم والوفيات بسببه أكثر». وعن اكتشاف مصل لعلاج فيروس «كورونا» أوضح أن الابحاث لا تزال جارية في كل دول العالم من أجل إيجاد علاج شاف لهذا الفيروس,، مشيراً إلى أن «كورونا» موجود في دول في أوروبا وآسيا، وقد يكون موجوداً في دول أخرى لم تتنبه له لأنها لا تقوم بالاستقصاء الذي تقوم به وزارة الصحة. وبالنسبة للإصابات في محافظة الأحساء التي لم تكتشف إلا بعد الوفاة قال الربيعة «المرض جديد، ونعلم أن بعض الممارسين الصحيين لا يتفاعلون بالشكل المطلوب، والوزارة الآن تعمل على تثقيف الممارسين الصحيين بأخذ المسوحات والعينات المشتبه بها وبدأ الآن الوعي لدى الممارسين الصحيين يرتفع». وانتهى وزير الصحة إلى أن الوزارة لديها مختبر إقليمي في كل منطقة، والحالات المصابة بالفيروس محدودة، وكلما ركز العمل في مختبر واحد زادت الخبرة وهو نمط جديد ويحتاج إلى مختصين وفنيين في المختبرات، ولا نريد أن نشتت هذه الخبرات. ومن جهته أشاد مسؤول منظمة الصحة العالمية بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة في المملكة، إذ إنها أجرت استقصاء وبائيا شديدا وقويا، مؤكداً أنه سيتم تعميم التجربة السعودية على باقي دول العالم لما تميزت به من عمل دقيق ومهني عالي المستوى. وقال «وجدنا أن ما تقوم به وزارة الصحة السعودية هو عمل احترافي ومهني ولا يوجد ما يثبت إلى هذه الساعة أن أجهزة الغسيل الكلوي لها دور في انتقال أو انتشار هذا الفيروس، وشأن هذا الفيروس كأي فيروس آخر والوقاية منه تتمثل في غسل اليدين والابتعاد عن الأشخاص المصابين» . إقرأ أيضاً: * والد مختار الغانم ل الشرق: مستشفى الملك فهد تجاهل ابني ولم يَزُرنا أحد من «الصحة»