استفاق أهالي محافظة القريات أمس على وقع خبر قبض الجهات الأمنية على قاتل ومحرق الطفل محمد العازمي، وتبادل الأهالي التهاني وإعلان الخبر عن طريق وسائل الاتصال الحديث ال"بلاك بيري" وعبر تقنية التواصل "واتس آب"، وذلك منذ ساعات الصباح الأولى، معبرين عن فرحهم بهذا الإنجاز الأمني، والذي جاء بعد ساعات من إعلان تطابق الحمض النووي "DAN"، وتأكيد الجهات الأمنية أن الجثة المحروقة تعود لذات الطفل. وأشارت مصادر مطلعة في تصريحات إلى "الوطن" أمس أن القاتل حاول التماسك أثناء التحقيق ونفيه أي صلات له بالقضية وكان صامتا، ولم يدم ذلك طويلا فقد خرج عن صمته وانهار أمام جهات التحقيق بعد محاولات الصمود والبراءة ونفيه أن تكون له علاقة بمقتل الطفل العازمي ليعترف بجريمته البشعة التي راح ضحيتها قتلا وحرقا طفل لم يتجاوز الثامنة من العمر. وكشفت المصادر أنه من المنتظر أن يقوم الجاني بتمثيل الجريمة بعد تصديق اعترافه شرعا. ومن جهته أصدر الناطق الأمني بشرطة منطقة الجوف المكلف العقيد مفلح الثلج بيانا تلقت "الوطن" نسخة منه قال فيه" "إلحاقاً للبيان الصحفي الصادر من قبلنا بشأن بلاغ أحد المواطنين بمحافظة القريات عن تغيب شقيقه عليه، فقد تم القبض على الجاني وهو مواطن بالعقد الثالث من العمر وأسفر التحقيق معه عن إدانته بقتل الطفل وصدق اعترافه شرعاً ولايزال التحقيق جاريا لمعرفة ملابسات هذه القضية والأسباب والدوافع المفضية إليها". يشار إلى أن الجهات الأمنية كانت قد قبضت على الجاني منذ لحظة الإبلاغ عن العثور على جثمان الطفل العازمي محترقاً. إلا أن والد المجني عليه، تدخل لدى السلطات الأمنية وطالب بالإفراج عنه، وذلك بسبب عدم اعترافه، ولكونه جارا لوالد الضحية، وهو ما جعل والد المجني عليه يستبعد أن يكون جاره هو من ارتكب هذا الجرم. وبعد يوم من إطلاق سراحه، قامت السلطات الأمنية بإيداعه السجن مرة ثانية، وبإعادة التحقيق معه، أقرّ واعترف بجريمته.