قال علماء براكين إنه من الممكن التنبوء بثوران بعض البراكين الكبيرة قبل حدوثها بعشرات السنين. وأوضح تحليل لبعض البلورات الصخرية المستخرجة من جزيرة سانتوريني اليونانية باستخدام أجهزة حديثة أن التراكم السريع للمواد المنصهرة تحت الأرض يُدل على إمكانية حدوث ثوران. واعتبر العلماء أن البراكين الكبيرة قد تُنتج كميات من الرماد البركاني والغازات كافية لتغيير المناخ العالمي بصورة مؤقتة. وأشاروا فى الدراسة التى نقلتها هيئة الاذاعة البريطانية إلى أن ثوران أكبر البراكين في التاريخ قد حدث بعد تكوّن بنية من الرواسب الصخرية على شكل فوهة بركان ضخمة وهذه البراكين قد تبقى خامدة لمئات الآلاف من السنين. وعلى الرغم من أن الكثير من الباحثين يعتقدون أن بيانات وقياسات الهزات الأرضية قد تعطي مؤشراً على احتمال حدوث ثوران بركان خلال أشهر ، فإن الدراسة الجديدة تعتقد أن التنبوء بالثوران قد يكون ممكناً قبل ذلك بفترة أطول. واوضح البرفيسور تيم درويت الباحث البارز في جامعة بليز باسكال الفرنسية أنه عندما تثور البراكين ، فإنها تبدأ بإرسال حمم بركانية ورواسب صخرية إلى سطح الأرض كما تعطي إشارات معينة كما تحدث بعض الهزات الأرضية و حدوث زيادة في كمية الغازات المنبعثة، وهذا كله من الممكن اكتشافه. وقال: "السؤال الذي نحاول الإجابة عنه هو ماذا يحدث داخل باطن الأرض قبل حدوث الثورانات الكبيرة ؟ فقد وجدنا أن هناك زيادة في الرواسب الصخرية تستغرق عشرات السنين ، والمدهش أنه جاءت بعد فترة خمود استمرت لآلاف السنوات قبل ذلك". وقالت الاذاعة البريطانية إن الباحثين من فرنسا وسويسرا وسنغافورة توصلوا إلى هذه النتائج باستخدام أجهزة حديثة استُخدمت لتحليل بلورات صخرية من جزيرة سانتونيري اليونانية.