اكتشف العلماء طريقة جديدة يمكن من خلالها معرفة وتحديد مكان وقوع بركان جديد بعد دراسة سلسلة نادرة لنحو 13 انصهاراً صخرياً. ووجد فريق الباحثين من جامعتي ليدز البريطانية وبوردو الفرنسية أن سلسلة الانصهارات الصخرية حيث دخلت الصخور المنصهرة إلى صدع موجود بين اللويحات الأرضية في إفريقيا لم تكن عشوائية على الإطلاق بل مرتبطة لان كل حدث منها ساهم في تغيير مقدار الضغط المتراكم على القشرة الأرضية. وأشار الدكتور ايان هاملينج معد الدراسة التي نشرت اليوم في مجلة "ساينس ديلي" البريطانية، إلى أن حدوث زلزال كبير يؤدي إلى سلسلة من الزلازل اللاحقة، مضيفاً أن الدراسة الجديدة أكدت أن الانفجارات البركانية يمكنها أيضاً أن تؤثر ببعضها وتحدث انفجارات لاحقة. وأضاف هاملينج أنه بالنظر إلى الثورات البركانية التي حدثت هذا العام مثل بركان أيسلندا سيتمكن العلماء عبر تقدير الضغط الواقع على القشرة الأرضية من تحديد أماكن حدوث انفجارات بركانية أخرى، مشيراً إلى أن هذه النتائج ستساعد العلماء على التنبؤ في مكان وقوع بركان جديد وبالتالي الحد من الأضرار الناجمة عنه. ويبدأ البركان عادة على هيئة صخور منصهرة في باطن الأرض يطلق عليها اسم صهارة تتكون نتيجة للحرارة الشديدة لباطن الأرض. وعند أعماق معينة تكون حرارة باطن الأرض شديدة بحيث تصهر الصخور داخل الأرض وعند انصهار هذه الصخور الباطنية فإنها تطلق كميات كبيرة من الغازات تختلط بدورها بالصهارة. ولا يمكن التنبؤ بمعظم الثورانات البركانية ولذا تم تزويد بعض البراكين كتلك الموجودة في هاواي بأجهزة إنذار مبكر. ويستعمل العلماء مقاييس مختلفة للتنبؤ بوقت ثوران بركان ما فهم يستعملون مقياس الميد الذي يقيس تمدد جسم البركان هذا بالإضافة إلى مقاييس درجة الحرارة التي تراقب ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة وإلى كاشفات الغازات التي تقيس كميات الغاز. يذكر أن احدث سلسلة بركانية وقعت في ايافيالايوكل بايسلندا في عام 2010، حيث بدأ النشاط الزلزالي في نهاية عام 2009 وأدى إلى ثوران البركان يوم 20 مارس الماضي. وحدث ثوران بركاني آخر في أيسلندا في وقت لاحق من 14 إبريل الماضي على نطاق أوسع من الأول أدى إلى تعطيل السفر الجوي في أوروبا وتعطيل خطط السفر لملايين المسافرين.