تحقق أجهزة الأمن في المنطقة الشرقية، في ثلاث جرائم وصفتها ب «الممنهجة»، حدثت في محافظة القطيف أول من أمس الأربعاء، حين تم إطلاق النار وإلقاء قنبلتي «مولوتوف»، على مركز شرطة ونقطة أمنية، من دون أن يتسبب ذلك في إصابة أحد بأذى. وتعد هذه الحادثة الثانية خلال ثلاثة أسابيع تلقى فيها قنابل «المولوتوف» على رجال أمن في محافظة القطيف. فيما يعد الهجوم بقنابل «المولوتوف» على مركز شرطة تاروت هو الثاني، إذ كان استُهدف أيضاً قبل أشهر، إثر القبض على مطلوب جنائي. وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في تصريح صحافي أمس: «إن الجهات المختصة في شرطة محافظة القطيف باشرت يوم الأربعاء، إجراءات الضبط الجنائي في ثلاث جرائم مُمنهجة، ارتكبها عدد من مثيري الشغب المسلحين، في أوقات مختلفة. وتمثلت في جريمتي إطلاق نار، وإلقاء قنبلتي «مولوتوف»، باتجاه مركز شرطة تاروت، إضافة إلى إطلاق النار على نقطة أمن حي الناصرة». وأوضح الرقيطي، أنه «لم ينتج عن تلك الجرائم إصابة أحد بأي أذى». وكان ثلاثة «مجهولون» ألقوا زجاجات «مولوتوف» حارقة على سيارة يستقلها مدنيون، في مدينة سيهات، قبل نحو ثلاثة أسابيع، ثم لاذوا بالفرار، إلى أزقة ضيقة قريبة. ولم تسجل الحادثة وقوع إصابات بين ركاب السيارة. وشهدت شوارع سيهات، وبخاصة القريبة من موقع الحدث، انتشاراً كثيفاً للدوريات الأمنية، كما نُصبت نقاط تفتيش في عدد من المواقع داخل سيهات، في محاولة للقبض على الجناة. وتعد هذه الحادثة الأولى منذ انتشار المظاهر المُخلة بالأمن في محافظة القطيف، قبل نحو 20 شهراً، التي تُلقى فيه زجاجات «المولوتوف» على سيارات مدينة، إذ كانت تلقى على دوريات الأمن. يُشار إلى أن بلدات وقرى عدة في محافظة القطيف، شهدت خلال الأشهر الماضية، حوادث إلقاء زجاجات «المولوتوف» الحارقة، على سيارات الأمن، من قبل شبان يستقلون دراجات نارية. وتتركز غالبية هذه الحوادث في بلدة العوامية.