تبحث الأجهزة الأمنية في محافظة القطيف، عن «مجهولين» ألقوا زجاجات «مولوتوف» حارقة على سيارة يستقلها مدنيون، في مدينة سيهات، مساء أول من أمس، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى أزقة ضيقة قريبة. ولم تسجل الحادثة وقوع إصابات بين ركاب السيارة. وشهدت شوارع سيهات، وبخاصة القريبة من موقع الحادثة، انتشاراً كثيفاً للدوريات الأمنية، كما نُصبت نقاط تفتيش في عدد من المواقع داخل سيهات، في محاولة للقبض على الجناة. وتعد هذه الحادثة الأولى منذ انتشار المظاهر المُخلة بالأمن في محافظة القطيف، قبل نحو 20 شهراً، التي تُلقى فيه زجاجات «المولوتوف» على سيارات مدنية، إذ كانت تلقى على دوريات الأمن. وقال المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية الرائد بالإنابة مساعد الحارثي، في بيان صحافي وزعه أمس: «إن ثلاثة شبان مجهولين، قاموا في التاسعة من مساء يوم الأربعاء، بإلقاء زجاجات ال«مولوتوف» على سيارة مدنية أثناء سيرها في أحد شوارع مدينة سيهات في محافظة القطيف، من دون أن تسفر الحادثة عن وقوع إصابات». وأضاف الحارثي، أن «السيارة المدنية لم تتعرض لأي أضرار جسيمة، وكذلك مستقليها لم يتعرضوا لأذى»، لافتاً إلى أن الجناة فروا إلى الأزقة الضيقة المحيطة بموقع الحادثة». وذكر أن «الجهات الأمنية باشرت موقع الحادثة فور تلقيها البلاغ عنها. ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الجناة، والقبض عليهم». يذكر أن بلدات وقرى عدة في محافظة القطيف، شهدت خلال الأشهر الماضية، حوادث إلقاء زجاجات «المولوتوف» الحارقة، على سيارات الأمن، من قبل شبان يستقلون دراجات نارية. وتتركز غالبية هذه الحوادث في بلدة العوامية. وكانت شرطة المنطقة الشرقية، ألقت القبض قبل أشهر، على أشخاص، قاموا بإلقاء قنابل «مولوتوف» على شرطة مركز تاروت في محافظة القطيف. وجاءت الحادثة في أعقاب إلقاء القبض على شخص متورط في ترويج المخدرات. ولم ينتج من الحادثة إصابة أحد بأذى.