وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى العاصمة الليبية طرابلس في زيارة لم يعلن عنها سابقا بهدف إظهار الدعم للشعب الليبي وبناء علاقات مع النظام الجديد. ومن المتوقع أن تستمر زيارة كلينتون لطرابلس بضع ساعات فقط، وهي أول زيارة من نوعها يقوم بها مسؤول وزاري في الحكومة الأمريكية.
وأبقت الإدارة الأمريكية موعد الزيارة طي الكتمان بسبب الإجراءات الأمنية المشددة وإجراءات السلامة المتبعة في طرابلس قبيل زيارتها.
وتأتي زيارة كلينتون إلى ليبيا في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كامرون إليها.
قال مسؤولون أمريكيون إن الزيارة تهدف إلى إظهار الدعم للشعب الليبي ومن المقرر أن تجري كلينتون مباحثات مع كبار المسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي الذي يرأسه مصطفى عبد الجليل ورئيس المجلس التنفيذي، محمود جبريل ووزير ماليته، علي الترهوني.
كما ستجري كلينتون مباحثات مع قادة في الحركات النسائية والشبابية والمجتمع المدني المحلية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الزيارة تهدف إلى إظهار دعم الإدارة الأمريكية للمجلس الانتقالي والشعب الليبي وبدء بناء علاقات وطيدة مع ليبيا.
وأفادت الأنباء في وقت سابق باندلاع قتال ضار على مشارف مدينة سرت وهي معقل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي حيث لا يزال أنصاره يبدون مقاومة عنيفة أمام تقدم مقاتلي المجلس الانتقالي.
وشن نحو ألف مقاتل من المجلس هجوما كبيرا من جهة الشرق، حسب وكالة الأسوشييتد برس.
وسافرت كلينتون إلى طرابلس من مالطا حيث التقت برئيس وزرائها، لورانس كونزي، لمناقشة الوضع في ليبيا وشكر السلطات المالطية على مساعدتها خلال الأزمة الليبية.
وكانت مالطا مركزا لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الليبي وإجلاء العمال الأجانب من ليبيا.
يُذكر أن كلينتون هي أرفع مسؤولة أمريكية تزور مالطا بعد زيارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب مرفوقا بوزير خارجيه جيمس بيكر إليها بهدف الاجتماع مع الزعيم السوفييتي السابق، ميخائيل جورباتشيف عام 1989.