تمنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، أن يتم العثور على العقيد الليبي معمر القذافي أو وقوعه في الأسر أو مقتله قريباً. وكانت كلينتون قد وصلت إلى العاصمة الليبية طرابلس، الثلاثاء، في زيارة مفاجئة لم يتم الإعلان عنها مسبقاً، تُعد الأولى لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، بعد إسقاط نظام العقيد "المخلوع"، معمر القذافي.
وهبطت طائرة أقلت الوزيرة الأمريكية، قادمة من مالطا، في مطار طرابلس وسط إجراءات أمنية مشددة، من قبل قوات المجلس الوطني الانتقالي، التي ما زالت تخوض معارك طاحنة ضد كتائب موالية للزعيم "الهارب"، في مدينتي بني وليد وسرت.
وذكر مسؤول أمريكي رفيع، يرافق كلينتون في زيارتها إلى ليبيا، أنها ستلتقي عدداً من المسؤولين في الحكومة الليبية الجديدة، كما ستعرض مساعدة واشنطن في تقديم خدمات طبية لعدد من الجرحى الذين سقطوا خلال المعارك ضد أنصار القذافي.
واستبقت الوزيرة الأمريكية وصولها إلى طرابلس بتقديم الشكر إلى مالطا، على مساعدتها للحملة العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ضد قوات القذافي، والتي مهدت الطريق أمام الثوار لإسقاط نظام القذافي بعد 42 عاماً في الحكم.
وتأتي زيارة كلينتون لليبيا بعد قليل من إعلان المجلس الانتقالي أن قواته أحكمت سيطرتها على كامل مدينة "بني وليد"، التي تعد واحدة من آخر معاقل الزعيم المخلوع، وذلك بعد قتال شرس استمر لأسابيع مع الكتائب الأمنية التابعة للنظام السابق.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، وصل فريق مدني أمريكي يضم عدداً من الخبراء التقنيين إلى ليبيا، لبدء العمل على ملاحقة وتدمير الترسانة المحلية من الصواريخ الحرارية المحمولة على الكتف، والتي تخشى واشنطن أن تنتشر خارج نطاق السيطرة، وتصل إلى جماعات مسلحة، يمكن أن تستخدمها لتهديد حركة الملاحة المدنية وإسقاط الطائرات.
وتقدر الولاياتالمتحدة وجود أكثر من 20 ألف صاروخ أرض – جو، في ليبيا، ويثير هذا الأمر قلق قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، الجنرال كارتر هام، الذي أعرب عن قلقه حيال وجود مؤشرات تدل على أن بعض تلك الصواريخ بات خارج ليبيا بالفعل.