قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن بلادها ستواصل دعم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، معبرة عن أملها أن يتم الانتهاء من القذافي سريعا "إما بالقبض عليه أو قتله". وأضافت كلينتون في زيارة مفاجئة إلى طرابلس لأول مرة بعد سقوط العقيد معمر القذافي أمس الثلاثاء: " إن القذافي يجب أن يتم تقديمه إلى العدالة"، مضيفاً أن "الولاياتالمتحدة تأمل في أن يتم الانتهاء من القذافي سريعا إما بالقبض عليه أو قتله". ويعد هذا التصريح الأكثر حدة لأي مسئول أمريكي بخصوص معمر القذافي، حيث تفادى المسئولون الأمريكيون سابقا الحديث عن قتل الزعيم المخلوع. وأعلنت كلينتون أن بلادها ستقدم مساعدة مالية للسلطات الليبية الجديدة قيمتها 11 مليون دولار، وذلك بهدف مساعدتها على تسيير المرحلة الانتقالية قبل الإعلان عن التحرير الكامل للأراضي الليبية. وهبطت طائرة الوزيرة الأمريكية، قادمة من مالطا، في مطار طرابلس وسط إجراءات أمنية مشددة، من قبل قوات المجلس الوطني الانتقالي، التي ما زالت تخوض معارك طاحنة ضد كتائب موالية للزعيم "الهارب"، في مدينتي سرت. واستبقت الوزيرة الأمريكية وصولها إلى طرابلس بتقديم الشكر إلى مالطا، على مساعدتها للحملة العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ضد قوات القذافي، والتي مهدت الطريق أمام "الثوار" لإسقاط نظامه بعد 42 عاماً في الحكم. وتأتي زيارة كلينتون لليبيا بعد قليل من إعلان المجلس الانتقالي أن قواته أحكمت سيطرتها على كامل مدينة "بني وليد"، التي تعتبر واحدة من آخر معاقل الزعيم المخلوع، وذلك بعد قتال شرس استمر لأسابيع مع الكتائب الأمنية التابعة للنظام السابق.