بداية النص قبل أن أبدأ الحديث عن بعض خطوط تلك الاتجاهات التي تعتبر حقيقة جزءاً من الدور القيادي لأميركا وكيف يمكن أن نعرّفه، وكيف يمكن أن نروّج له، أود أن أقول بضع كلمات عن مؤامرة اغتيال السفير السعودي في واشنطن والتي خططت لها عناصر من الحكومة الإيرانية. إن هذا المخطط، الذي أحبطه الجهد المتميز لخبرائنا ومتخصصينا المتمرسين في الاستخبارات وتطبيق القانون، يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتصعيداً خطيراً من قبل الحكومة الإيرانية التي تستخدم العنف السياسي وترعى الإرهاب منذ أمد طويل. إن هذا الأمر لا يتعلق بإيرانوالولاياتالمتحدة فحسب، ولا حتى بالمملكة العربية السعودية. إن استهداف سفير يشكّل انتهاكاً لاتفاقية حماية ومعاقبة الجرائم المرتكبة ضد الأشخاص المتمتعين بحماية دولية، التي تشمل الدبلوماسيين بالطبع، وإيران إحدى الدول الموقّعة على تلك الاتفاقية، كما أن إيران وافقت أيضا على قرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بتطبيق الاتفاقية. إن هذه النوعية من الأفعال المتهورة تقوض القواعد الدولية المتعارف عليها والنظام الدولي برمته. يجب مساءلة ومحاسبة إيران على أفعالها. وبالإضافة إلى الخطوات والإجراءات التي أعلنها وزير العدل بالأمس، فإن الولاياتالمتحدة ضاعفت العقوبات على أفراد داخل الحكومة الإيرانية ممن يرتبطون بهذه المؤامرة ويرتبطون بدعم إيران للإرهاب. إننا سوف نعمل مع شركائنا الدوليين لزيادة عزلة إيران والضغط على حكومتها. وإننا ندعو الدول الأخرى للانضمام إلينا في شجب هذا التهديد للسلام والأمن الدوليين. امريكا دوت غوف