قال الامير تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية يوم الاربعاء ان هناك أدلة قوية على أن ايران وراء مخطط لاغتيال سفير السعودية في واشنطن. وقال الامير تركي في مؤتمر للصناعة في لندن "... كم الادلة في القضية هائل ويظهر بوضوح مسؤولية ايرانية رسمية عنه." وأضاف "هذا غير مقبول. لابد وأن يدفع أحد في ايران الثمن." وقال ان هذا الثمن يجب ان يكون بالشروط المقبولة وفقا للاعراف والممارسات المعمول بها في ايران ودول اخرى. وقالت السلطات الامريكية يوم الثلاثاء انها أحبطت مخططا وضعه رجلان يرتبطان باجهزة الامن الايرانية لاغتيال السفير السعودي عادل الجبير. وألقي القبض على واحد منهما الشهر الماضي ويعتقد أن الاخر في ايران. ونفت ايران الاتهامات وعبرت عن غضبها. ودعا الامير تركي السلطات الايرانية الى المساعدة وتقديم المسؤولين عن محاولة الاغتيال للعدالة. وقال "ايا كان المسؤول عن هذا في الحكومة الايرانية فاننا نأمل أن تقدمه السلطات الايرانية للعدالة بغض النظر عن مدى ارتفاع مستوى هذا الشخص." وأضاف "من الواضح أن هذا عمل... كيف أصفه.. اجرامي جدا في نواياه. وضع مؤامرة لاغتيال ممثل دولة في دولة أخرى والاستعانة ببارونات المخدرات وشخصيات أخرى من هذا النوع لتحقيق هذا. هذا يفوق الوصف." ولم يتضح الدافع وراء المخطط المزعوم. وكانت ايران فيما مضى تغتال معارضيها في الخارج لكن محاولة اغتيال سفير ستمثل تغيرا غير معتاد بدرجة كبيرة. وقال علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني ان مزاعم واشنطن "الملفقة" تهدف الى تحويل الاهتمام عن الانتفاضات الشعبية في الشرق الاوسط والتي تقول ايران انها تستلهم ثورتها الاسلامية التي قامت عام 1979 وأطاحت بالشاه المدعوم من الولاياتالمتحدة. وأضاف "امريكا تريد تحويل الانتباه عن المشاكل التي تواجهها في الشرق الاوسط لكن الامريكيين لا يستطيعون وقف موجة الصحوة الاسلامية باستخدام هذه الذرائع." ووصف الرئيس الامريكي باراك اوباما المؤامرة المزعومة بأنها "انتهاك صارخ للقانون الامريكي والقانون الدولي."