استقبلت الولاياتالمتحدة المصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين يوم الاربعاء بفتور فوصفت حماس بأنها منظمة "ارهابية" وقالت ان أي حكومة فلسطينية لا بد أن تنبذ العنف. وكررت ادارة الرئيس باراك أوباما مطالب اللجنة الرباعية للوساطة في عملية السلام في الشرق الاوسط والتي من المرجح ألا تقبلها حماس ومن بينها أن تحترم أي حكومة اتفاقات السلام السابقة وتعترف بحق اسرائيل في الوجود. ويعتبر اقرار الوحدة الوطنية الفلسطينية ضروريا لاحياء أي أمل في اقامة دولة فلسطينية مستقلة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ 2007 والضفة الغربية التي تهيمن عليها فتح. وقال المتحدث باسم البيت الابيض تومي فيتور في بيان "الولاياتالمتحدة تؤيد المصالحة الفلسطينية على اساس ما يعزز قضية السلام. لكن حماس منظمة ارهابية تستهدف المدنيين." واضاف قائلا "لكي تقوم أي حكومة فلسطينية بدور بناء في تحقيق السلام فعليها أن تقبل مبادئ اللجنة الرباعية وتنبذ العنف وتلتزم بالاتفاقات السابقة وتعترف بحق اسرائيل في الوجود." وتضم اللجنة الرباعية الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والولاياتالمتحدة. وقال متحدثون باسم البيت الابيض ووزارة الخارجية الامريكية انهم يسعون للحصول على مزيد من المعلومات بشأن الاتفاق بين حماس وفتح. وترفض القوى الغربية التعامل مع حماس بسبب رفضها نبذ العنف والاعتراف بحق اسرائيل في الوجود. وقال روبرت دانن خبير الشرق الاوسط بمجلس العلاقات الخارجية الامريكية ان غياب تفاصيل الاتفاق الفلسطيني يجعل من الصعب تقييم الكيفية التي قد يؤثر بها على المسعى الذي تقوده الولاياتالمتحدة لاستئناف محادثات السلام المباشرة رغم أنه قد يخلق عقبات جديدة. وتابع قائلا "هذا التطور سيجعل الاسرائيليين أكثر ترددا في التعامل بشكل فعلي. لن يكونوا راغبين في التفاوض على قضايا الوضع النهائي مع حكومة تضم حماس." وأضاف أن الفلسطينيين قد يحاولون أيضا التحرك ببطء. وقال "حكومة انتقالية تسير نحو انتخابات في غضون عام لن تكون حكومة تصالحية تماما."