تفاعلت فرقة استقبال الحارة المكاوية مع تسجيل اليونسكو للمزمار ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بإشعال شبة المزمار وحماسة الزومال ضمن مراسم حفاوتها بالزوار الذين تجاوزوا ال 180 ألف زائر أمس حسب إحصاء اللجنة المنظمة. وأكد المشرف العام على الحارة المكاوية همام بن صادق على ما يتمتع به المزمار من عراقة ربطته بالأفراح في مكةالمكرمة والحجاز عموما، الأمر الذي دأبت عليه الحارة منذ افتتاحها حيث تشعل فتيل الفرح والترحاب بمقدم الزوار عبر أهازيج الزومال وإيقاعات المزمار، مضيفا أن الزوار يشهدون كل يوم مهارة شباب الحارة في إتقان الجوش واللعب بالعصا، ما أسهم في صناعة أجواء احتفالية تتلاءم مع المحاكاة التي تقدمها الحارة. وبين صادق أن تسجيل المزمار من اليونسكو يعبر عن مدى تجذره في الحارات المكية وما يشكله في مناسبات المكيين ومناسباتهم، لافتا إلى أن الجيل الجديد يقع على عاتقه التشبث بهذه الفنون الشعبية بما تمثله من مكانة وقيم تعبر عن مدلولات لها تؤثر في نفوسهم وصناعة شخصياتهم. بدوره عبّر رئيس فرقة الاستقبال بالحارة المكاوية محمد اليوسف أن الزومال بكلماته التي يتفاعل معها الجميع تثير في النفس الحماسة والفرح كما تؤصل قيمة الترابط بين المرددين ومتابعة قائد اللعبة في تسييرها، مضيفا أن دور الزومال في الحارة يتمثل في الترحيب بالزوار وتوديعهم أيضا وشحن الأجواء بالود وإشاعة الابتسامة تفاعلا مع الكلمات الترحيبية. وأكد اليوسف على أهمية هذه المناسبة التي تعزز مكانة الفنون الشعبية مشددا على ان المسؤولين في الحارة المكاوية وعلى رأسهم صاحب فكرة الحارة وداعمها الشيخ عادل امين حافظ حرصوا على حضور هذه الفنون منذ البداية وبصفة يومية ليعيش الزوار ألق الماضي ومتعة التقاليد العريقة.