استقطب مهرجان (صيف طيبة 34) فرق الفنون الشعبية التي قدمت مجموعة من الألوان الفلكلورية المتنوعة، حيث اشتهرت بها منطقة المدينةالمنورة. وقد حظي برنامج الفنون الشعبية المقام بساحة مضمار الفروسية المجاور للحديقة المركزية بمتابعة كبيرة وبحضور لافت من الأهالي والزوار، كما أتاح المهرجان الفرصة للشباب المتواجد بالمشاركة في فن الخبيتي ولعبة المزمار وهي لعبة تزاول بالعصي وأدواتها المرجف او الدم (بضم الدال)والنقرزان، والقطاع، والمرواس، وجميعها ادوات ايقاعية، إذ يقف على جانبي الفرقة الايقاعية صفان متقابلان، وهي من الفنون الشعبية التي كانت تزاول في الحارة قديما وكانت توقد النار للعب المزمار من حولها في الليل لتنير المكان ولتدفئة وتسخين الطيران، ويبقى من يريد اللعب واقفا في الحلقة وفي يد كل منهم عصا فإذا بدأ الزومال أو الانشاد يكون نزول الراقصين بالعصا اثنين اثنين (زوج) ويسمى الجوش ويقومون بالتلويح بالعصي بطريقة إبداعية تمتع الناظر مع حركة متوافقة مع الايقاعات. اما لون الخبيتي فيؤدى بعدد غير محدد ويرتدي الراقصون لهذا الفن الثوب الحربي او ثوب الحويشي بألوانه الجميلة والشعبية واضعين عليه المسبت والحزام. تشارك في الفعالية فرقة الدانة وفرقة شموخ المدينة وسط حضور جمع كبير من محبي هذه الفنون الشعبية الاصيلة وفي اجواء مليئة بالفرح تأكيدا لقيمة هذه الفنون وأصالتها. يذكر أن لون المزمار والخبيتي والالوان البحرية الاكثر طلبا من الجمهور.