اكد زعيم الحزب الموالي للاكراد في تركيا صلاح الدين دمرتاش الخميس لوكالة فرانس برس ان الغارات الجوية التركية ضد تنظيم الدولة الاسلامية ليست سوى "خدعة" لخدمة الطموحات الشخصية للرئيس رجب طيب اردوغان. وقال دمرتاش في مقر حزبه في انقرة "شنت تركيا غارات محدودة على اهداف لتنظيم الدولة الاسلامية لذر الرماد في العيون والان انتهى الامر". واضاف "تم اعتقال مشتبه بهم من تنظيم الدولة الاسلامية للاستعراض وافرج عن معظمهم". واصبح الزعيم الشاب المؤيد للاكراد الهدف المفضل لاردوغان منذ الفوز الذي حققه حزبه في لانتخابات التشريعية في السابع من حزيران/يونيو وحال دون احتفاظ حزب العدالة والتنمية الحاكم بغالبيته المطلقة في البرلمان. واتهم دمرتاش ايضا اردوغان باستغلال مقتل ناشطين شباب اكراد في اعتداء سوروتش (جنوب) في 20 تموز/يوليو لتحسين صورته في الخارج من خلال اعلان "الحرب على الارهاب". وقال ان اردوغان "القى نفسه على نعوش الشباب في عملية ترمي الى تجديد صورته". ونسب اعتداء سوروتش الى تنظيم الدولة الاسلامية وشن الجيش التركي انتقاما اولى غاراته في سوريا ضد التنظيم المتطرف. ورحب الاميركيون بهذا الموقف التركي الجديد. وبالتزامن شنت تركيا غارات على مواقع لحزب العمال الكردستاني الذي نفذ بدوره هجمات دامية على قوات النظام التي يتهمها بعدم حماية السكان الاكراد. وقال دمرتاش "هذه الحرب لا ترمي الى حماية بلادنا بل الى حماية القصر" الرئاسي. وتشتبه المعارضة في ان تسعى السلطات التركية الى زعزعة استقرار البلاد لاستقطاب تأييد جماهيري في حال تنظيم انتخابات مبكرة. وشدد دميرتاش على ان "حزب الشعوب الديموقراطي ليس الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني" كما يتهمه النظام التركي.