أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 5 من جنود الجيش الإسرائيلي إضافة إلى مدني واحد خلال ال48 ساعة الماضية، ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلن الجيش توسيع عملياته البرية في غزة. وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الجمعة إن اسرائيل مستعدة لأن "توسع بدرجة كبيرة" عمليتها ضد المسلحين في قطاع غزة. وقال نتنياهو إن الجيش يستهدف شبكة أنفاق حركة حماس، وهو ما لم يتمكن من القيام به "جوا فقط". وذكرت صحيفة "هارتس" الإسرائيلية إن مجموعة من الناشطين الفلسطينيين تضم 12 فردا تسللوا إلى إسرائيل عبر أحد الأنفاق ونصبوا كمينا لدورية إسرائيلية وأطلقوا النار على أفرادها، مستخدمين الأسلحة الرشاشة وقنابل يدوية ما أسفر عن سقوط جنديين قتلى وإصابة آخرين. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن السبت مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين في اشتباكات وقعت غربي النقب قريبا من حدود شمالي قطاع غزة في هجوم شنه ناشطون فلسطينييون تسللوا عبر أحد الأنفاق. وفي وقت سابق، قتل بدوي إسرائيلي وجرح أفراد عائلته عندما أصيب بيتهم بصاروخ في إسرائيل. وقال بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي إنه كشف عن 34 نفقا منذ بدء العمليات البرية وإن خمسة منها تصل إلى الأراضي الاسرائيلية. ويقدر الجيش الإسرائيلي أن سبعين مسلحا فلسطينيا قتلوا منذ بدء العمليات البرية، وأنه اعتقل 13 منهم ونقلهم إلى داخل إسرائيل للتحقيق معهم. وكانت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قالت إنها "استدرجت قوة اسرائيلية بكمين محكم بمنطقة التفاح بحي الشجاعية شرق غزة وأوقعت 14 جنديا بين قتيل وجريح". غارات متواصلة في هذه الأثناء، نقل مراسل بي بي سي في غزة شهدي الكاشف عن وزارة الصحة الفلسطينية قولها إن "الجيش الاسرائيلي ارتكب فجر اليوم مجرزة بحق سكان حي الشجاعية في شرقي مدينة غزة، بعد أن أمطر أكثر أحياء المدينة اكتظاظا بالسكان بوابل من قذائف الدبابات، الأمر الذي أوقع أكثر من عشرين قتيلا بينهم أطفال وأصاب نحو 200 شخص بجروح". وكان مراسلونا ذكروا أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا في قصف مدفعي إسرائيلي عشوائي لمنازل الفلسطينيين بحي الشجاعية شرقي قطاع غزة. ووفقا لمصادر فلسطينية، قتل أسامة خليل الحية وزوجته وابنته في قصف مدفعي اسرائيلي استهدف منزل خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس بحي الشجاعية شرقي قطاع غزة. وارتفعت حصيلة ضحايا الغارات والقصف الإسرائيلي المستمر منذ 13 يوما إلى نحو 350 قتيلا وأكثر من 2600 مصاب. "اجتماع في قطر" من ناحية أخرى، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر قطري رفيع المستوى قوله إن الدوحة ستستضيف اجتماعا بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأحد في محاولة للتوصل لوقف لإطلاق النار مع إسرائيل. وأضاف المصدر أن الاجتماع سيعقد في الدوحة بحضور الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر. ومن المقرر أيضا أن يجتمع عباس مع رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل. وكانت حركة حماس قد رفضت الجهود المصرية لوقف القتال قائلة إن أي اتفاق لابد وأن يتضمن إنهاء لحصار القطاع والالتزام من جديد بهدنة تم التوصل إليها عام 2012. وكانت مصادر لحماس قالت لبي بي سي إن السلطات المصرية وجهت دعوة رسمية لمشعل لزيارة القاهرة وبحث بنود المبادرة المصرية بعد إدخال بعض الإضافات والتعديلات عليها. وصرح مصدر في المكتب الإعلامي لحركة حماس في وقت لاحق بأن " قيادة الحركة تلقت عبر وسطاء دعوة لوفد قيادي برئاسة الأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لزيارة القاهرة للبحث في المبادرة المصرية، وكان رد الحركة أن موقفها معروف من المبادرة لأسباب موضوعية". وأضاف المصدر أن "حركة حماس مستعدة في الوقت ذاته للتعاون مع أي تحرك من أي طرف بما يحقق المطالب الفلسطينية المحددة التي تم تسليمها للأطراف المختلفة في الأيام الماضية".