قتل 17 فلسطينيا اليوم، من بينهم رضيع، وأصيب 25 آخرون في قصف مدفعي اسرائيلي استهدف قطاع غزة، وفقاً لوزارة الصحة. وأكد الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة "استشهاد اربعة مواطنين من عائلة رضوان في قصف على مدينة خانيونس"، مشيراً "الى ان اثنين من القتلى شقيقين، وهما احمد و محمود رضوان، وآخرين من العائلة ذاتها هما بلال ومنذر رضوان". كما أعلن القدرة "استشهاد المواطنة امال دبور (40 عام) والمواطن اسماعيل قاسم (59 عام) في قصف على بلدة بيت حانون، وقبل ذلك بوقت قصير أكد القدرة مقتل اربعة فلسطينين، قتل ثلاثة منهم في قصف مدفعي شرق مدينة خانيونس، بينما قتل الرابع في قصف مدفعي ايضا شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة". وفجر اليوم أعلن القدرة ايضا "استشهاد رامي صقر ابو طويلة (30 عاما) واصابة 12 من افراد عائلته في استهداف حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقبيل ذلك أيضا أعلن مقتل اربعة فلسطينين من بينهم رضيع (خمسة شهور) وإصابة اكثر من 10 آخرين احدهم جروحه "خطيرة" في قصف مدفعي اسرائيلي لجنوب القطاع. كما قتل شقيقان فلسطينيان في قصف مدفعي اسرائيلي لبلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وبذلك ترتفع حصيلة الضحايا الى 258 قتيلا و1980 جريحاً منذ بدء العملية الاسرائيلية على قطاع غزة في 8 تموز (يوليو) الجاري. في الوقت ذاته، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه العنيف لقطاع غزة جواً وبحراً وبواسطة الدبابات التي احتشدت عند الحدود، وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل فجر اليوم ان الهجوم البري الذي بدأه الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة آيل الى الفشل. وقال: "ما عجز عن تحقيقه المحتل الإسرائيلي عبر العدوان الجوي والبحري، وهدم البيوت على رؤوس اصحابها، واستهداف المدنيين وبخاصة الاطفال، وارتكاب جرائم حرب في حق الانسانية وضد القانون الدولي، لن ينجح في تحقيقه عبر الاجتياح البري والمزيد من العدوان". وفي القاهرة، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الهجوم الاسرائيلي البري على قطاع غزة سيؤدي الى "مزيد من سفك الدماء، وسيُعقد الجهود التي تبذل لوضع حد للنزاع"، وذلك في تصريحات نقلتها صباح اليوم وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية. من جهة أخرى أعلنت إسرائيل اليوم أن جندياً قتل في غزة مساء امس وأن جنديين آخرين أصيبا بجراح. وكانت الحكومة الإسرائيلية أمرت مساء أمس الجيش بالبدء بعملية عسكرية برية في قطاع غزة، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وقال مكتب نتانياهو في بيان أن "رئيس الوزراء ووزير الدفاع أمر مساء امس الجيش بالبدء بعملية برية والدخول الى قطاع غزة لتدمير الانفاق التي تستخدم لنشاطات ارهابية في اسرائيل". واضاف البيان ان "القرار وافقت عليه الحكومة الامنية بعد رفض حماس قبول الخطة المصرية لوقف اطلاق النار واستمرار اطلاق الصواريخ على اسرائيل". واعتبرت حركة "حماس" أن الغزو البري الإسرائيلي لغزة "أحمق" مهددة ب "عواقب وخيمة" له، وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري إن "الهجوم البري لا يخيف قيادة "حماس" ولا الشعب الفلسطيني"، فيما اعتبر فوزي برهوم ان الهجوم البري على غزة "خطوة خطيرة وغير محسوبة العواقب، وسيدفع ثمنها الاحتلال غاليا وحماس جاهزة للمواجهة". وكان الجيش الإسرائيلي استأنف قصفه القطاع أمس فور انتهاء " التهدئة الإنسانية"، إذ أعلن مصدر طبي مقتل ثلاثة فلسطينيين من عائلة واحدة مساء أمس في قصف اسرائيلي مدفعي شرق حي الشجاعية شرق غزة، بالإضافة إلى مقتل طفلة فلسطينية وشاب في غارة اسرائيلية في خان يونس وثلاثة أطفال في غارة أخرى استهدفت حي الصبرة وسط غزة. من جانبه، دعا البرلمان الأوروبي امس الى "اتفاق على وقف لاطلاق النار" بين اسرائيل وحركة حماس، مشيراً الى ان لا شيء "يبرر شن هجمات تستهدف عمدا المدنيين الأبرياء". وفي قرار اتخذه خلال جلسة عامة في ستراسبورغ، دعا البرلمان "حماس والمجموعات المسلحة الاخرى" الى ان "توقف على الفور" اطلاق الصواريخ على اسرائيل من قطاع غزة، كما طالب أيضاً ب"وقف أي عمل عسكري اسرائيلي ضد غزة" وكان 1.8 مليون فلسطيني عاشوا ليل الثلثاء - الأربعاء الماضي تحت أعنف قصف جوي وبري وبحري منذ بدء الحرب على قطاع، بعد ساعات على تراجع الدولة العبرية عن موافقتها على المبادرة المصرية للتهدئة التي أعلنت حركة «حماس» رفضها أمس عقب رفضها من الفصائل كافة أول من أمس.