أعلنت فصائل فلسطينية أمس السبت عن مقتل 14 جنديا إسرائيليا في هجمات متفرقة، فيما رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه الأنباء مكتفيا بالقول إن جنديين فقط قتلا في «عملية أشكول». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تصريحات إعلامية، إنه يرفض التعليق على ما تورده حماس من أنباء، مشيرا إلى أنها تأتي في «سياق الحرب النفسية». وكانت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، قالت إن مجموعة من مقاتليها تسللت عبر أحد الأنفاق إلى ما وراء خطوط الجيش الإسرائيلي في منطقة الريان بمحيط صوفا، حيث قتلوا 5 جنود. وجاء هذا الإعلان في أعقاب هجوم آخر شنه المسلحون في منطقة حدودية بين القطاع وإسرائيل، حيث اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل 6 جنود إسرائيليين، حسب ناشطين فلسطينيين. إلا أن أدرعي أصر على نفي صحة هذه المعلومات، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي يصدر بيانات رسمية بشأن خسائره، على غرار البيان الذي أعلن مقتل ضابط وجندي السبت بمواجهات مع الفلسطينيين بمنطقة أشكول. ويبدو أن الجنديين اللذين أعلن الجيش عن مقتلهما، توفيا متأثرين بجراح كانا قد أصيبا بها في مواجهات اندلعت في وقت مبكر السبت بين المسلحين الفلسطينيين الذين تسللوا إلى أشكول عبر أحد الأنفاق. وحسب احصائيات النشطاء الفلسطينيين فإن 14 جنديا إسرائيليا قتلوا منذ بدء الهجوم البري على غزة، فيما يؤكد الجيش الإسرائيلي أن عدد الجنود الذي سقطوا منذ ليل الخميس الجمعة بلغ 3 فقط. وفي وقت مبكر من فجر الأحد، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية عدة قذائف باتجاه شاطئ غزة، لكن لم يعرف ما إذا كانت تستهدف أي مواقع على الساحل، فيما استمر القصف على حي الشجاعية في القطاع. وبالتوازي مع الاشتباكات، استمرت مدفعية وطائرات القوات الإسرائيلية السبت بقصف القطاع، حيث قتل 43 شخصا، ليرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 342 بعد 12 يوما على الهجوم الإسرائيلي. وقالت السلطات الصحية في القطاع السبت إن من بين القتلى أطفال ونساء قضوا مع أفراد آخرين من أسرهم، إذ قتل خمسة من عائلة واحدة بينهم طفلتان جراء غارة جوية استهدفت بيت حانون. وواصلت الفصائل الفلسطينية في إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، حيث أفيد عن مقتل بدوي يحمل الجنسية الإسرائيلية في سقوط صاروخ بصحراء النقب. من جهته، قال مسؤول فلسطيني مقرب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء السبت إن الاخير سيلتقي اليوم الاحد في الدوحة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لبحث التهدئة في غزة. وقال هذا المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس «إن الرئيس سيلتقي مشعل لبحث التوصل الى تهدئة في قطاع غزة». من جهة اخرى، شهدت العديد من المدن الاوروبية السبت تظاهرات حاشدة دعما للفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم اسرائيلي واسع منذ اكثر من عشرة ايام، في حين ادى حظر تظاهرة باريس الى مواجهات مع الشرطة اوقعت جرحى. ونتيجة اصرار المتظاهرين في بارس على التظاهر رغم عدم الحصول على ترخيص بذلك، شهد حي باربيس في باريس مواجهات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة استخدمت فيها الحجارة والزجاجات الفارغة في حين استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع.