أكد مصدر موثوق أن جهة مختصة من خارج إدارة صحة نجران ستحقق بعد غد في الاعترافات التي ذكرها استشاري جراحة الصدر بمستشفى الملك خالد في نجران الدكتور محمد عبدالعليم، حول قضية الطفلة سولاف ضحية الخطأ الطبي، إضافة إلى مدير المستشفى، بناء على توجيه أمير المنطقة جلوي بن عبدالعزيز. وبحسب صحيفة مكة قال الدكتور عبدالعليم : إنه تلقى اتصالات من بعض العاملين بالمستشفى حذروه خلالها من مغبة ما أورده من معلومات، وأنه لن يكون في صالحه، مشيرا إلى أن ما ذكره من حقائق مثبت في شكوى رسمية سبق أن تقدم بها لإمارة منطقة نجران ووزارة الصحة حول هذه القضية قبل شهرين من الآن، واصفا الإشاعات التي تروج داخل أروقة مستشفى الملك خالد من البعض حول قصوره العقلي بأنها مجرد محاولة أخرى من الإدارة لتشويه صورته والتقليل من صحة أقواله. وأضاف متسائلا: لماذا استقدمتني صحة نجران منذ البداية وسمحت لي بإجراء العمليات داخل المستشفى، وتدريب أحد الأطباء على جراحة الصدر ومساعدته في إنشاء قسم خاص لهذا الغرض إن كنت أعاني من قصور عقلي حسب ما أشيع؟ مؤكدا أن هذه الإشاعات لن تثنيه عن القيام بواجبه المهني والأخلاقي وكشف كل ملابسات قضية وفاة الطفلة سولاف وغيرها من خفايا المستشفى من مخالفات بنظام التشغيل الذاتي والرواتب والمسميات الوظيفية غير المطابقة لطبيعة العمل، مشيرا إلى أن طبيبا بالمستشفى أوكلت إليه مهام إدارة قسم التخدير مقابل راتب شهري قدره 45 ألف ريال، مع أنه غير مؤهل علميا ومهنيا. يشار إلى أن الدكتور محمد عبدالعليم سبق أن نقل إلى محافظة شرورة بعد قضية سولاف ورفضت إدارة مستشفى الملك خالد حينها منحه راتبه واستحقاقه عن الفترة 5/1436/ 13 إلى 13/6/1436 بحجة عدم تسليمه لإخلاء الطرف الخاص بمدة خدمته في المستشفى، إلا أنه نفى هذا الأمر بشدة ووصفه بالباطل، مؤكدا أنه سلم صورة من إخلاء الطرف المعني إلى مديرة شؤون العاملين بالمستشفى ولديه صورة أخرى ينوي تقديمها لإمارة المنطقة لتفنيد ادعاءات إدارة المستشفى. وتابع أن عددا من المحامين سبق أن هاتفوه بغرض الدفاع عنه، لافتا إلى أن ضغوطا شديدة مورست عليه من قبل نافذين بالمستشفى بغية تغيير أقواله الأخيرة . وجدد تمسكه بكل المعلومات التي أفاد بها في هذه القضية تحت كل الظروف والأحوال، وقال إنه ماض في كشف الحقيقة مهما كلفه ذلك، معربا عن ثقته في نتائج التحقيق الذي وجه بإجرائه أمير منطقة نجران أخيرا. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادرأن اتصالا هاتفيا جرى بين مسؤول رفيع بوزارة الصحة والدكتور عبدالعليم على خلفية ما صرح به من معلومات حول القضية، مطالبا إياه بتفسيرات محددة حول الموضوع، فيما تواصل صحة نجران هذه الأيام عقد اجتماعات مكثفة عقب تلقيها استفسارات من الوزارة حول ما كشف عنه، وأن خطابا سريا وصل إلى صحة نجران بهذا الخصوص من أجل الإفادة العاجلة حول الموضوع. من جانبه، أوضح وكيل استشاري جراحة الصدر، الحقوقي علي آل حطاب، أن اتهام كادر طبي يعمل في مستشفى حكومي بالقصورالعقلي يعد كارثة بحق الوزارة، إن صدقت هذه الإشاعات، متسائلا: كيف يتسنى لمستشفى استقدام طبيب مريض عقليا للعمل جراحا فيه؟وطالب الوزارة بالتحقيق في هذا الأمر فورا، مشيرا إلى أن الدفاع عن الدكتور عبدالعليم واجب تمليه طبيعة القضية، وتفرضه أخلاقية المهنة من أجل الوصول إلى الحقيقة.