أجلت الهيئة الصحية الشرعية في منطقة نجران الاجتماع الذي كان من المقرر عقده أمس مع الفريق الطبي المعالج للطفلة المتوفاة سولاف، بحسب ما أوضحه مصدر مطلع في صحة نجران، وذلك لعدم وضوح الرؤية من قبل الاستشاريين المشاركين في اللجنة، وتباين ردود الفعل بعد اعترافات الدكتور محمد عبدالعليم . وبحسب صحيفة مكة أضاف المصدر أن الدكتور محمد عبدالعليم تلقى مكالمة هاتفية تفيد بخروجه قريبا من صحة نجران وعودته لبلاده، مشيرا إلى أنه نقل مسبقا إلى صحة شرورة في محاولة لإبعاده عن أجواء القضية، كما سبق وتقدم لإمارة نجران بشكوى رسمية. وأما عبدالعليم فقال من مقره في شرورة أمس، إنه لم يبلغ بتأجيل النظر في القضية رغم أنه من المتعارف عليه إبلاغ أطراف القضية قبل الجلسة ب48 ساعة، مؤكدا أنه لم يعلم عن تأجيلها إلا من أشخاص في الصحة. من جهة أخرى أكد مصدر مطلع في وزارة الصحة أن مكتب الوزير تعامل مع اعترافات طبيب سولاف بلغة مختلفة، وهناك توجه في الوزارة للتحقيق خارج منطقة نجران مع أطراف القضية، وأن هناك شخصيات بصحة المنطقة ستخضع للتحقيق من قبل الوزارة. من جهته قال المحامي والمستشار القانوني عبدالله النافع إن اعترافات الدكتور تشكل منعطفا مهما في القضية، وتسهم بشكل مباشر في تفسير خيوطها، ولا بد من الاستناد على أقواله، كونه أحد أفراد الطاقم الطبي المشارك في عملية الطفلة سولاف. وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان الدكتور هادي اليامي إلى أن الهيئة تابعت موضوع قضية الطفلة سولاف وتواصلت مع والدها، وتتابع سير القضية لحين انتهاء التحقيقات وصدور الحكم، وحول ما طرحته "مكة" قال إن الهيئة لن تقف عند حد معين، وستتابع أي جديد مخالف لسير التحقيقات، ولو استجد ما يؤثر على القضية فإن الهيئة ستتحرك فورا وتتخذ الإجراءات اللازمة.