وقد استؤنفت يوم الاثنين فعاليات اليوم الثالث والأخير من دورة " أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المملكة العربية السعودية " ، والتي تقيمها كلية المجتمع بمحافظة الخرج ، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز محافظ الخرج . استكمل الحاضرون بالأمس مقررات الدورة ، التي بدأت أول أمس السبت ، وأقيمت محاضرتان ، الأولى بدأت في الساعة التاسعة صباحا ، وكانت بعنوان : أثر عناصر العملية التعليمية في تحقيق الأمن الفكري ، وحاضر فيها فضيلة الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز الرباح . والثانية بعنوان : دور المعلم والمعلمة في تحقيق الانتماء للوطن وأثره في تحقيق الأمن الفكري ، وحاضر فيها فضيلة الدكتور إبراهيم بن مقحم المقحم ، وقد قدِّم المحاضرتين فضيلة الأستاذ خالد بن محمد العدوان ، مدير المعهد العلمي بالخرج . وقد تخلل هاتين المحاضرتين لقاء بين المتدربين وبين فضيلة الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات ، استمع فيه إلى انطباعاتهم حول الدورة ، وشكرهم على حماسهم ومشاركاتهم الإيجابية في النقاش والحوار ، وحثهم على نقل ما سمعوه إلى إخوانهم المعلمين الذين لم يحضروا هذه الدورة . وبعد ختام المحاضرتين ، انتقل الحاضرون إلى مقر كلية المجتمع بمحافظة الخرج ، حيث أقيم حفل ختامي للدورة بحضور سعادة الأستاذ مساعد بن عبد الرحمنِ السالم ، وكيل محافظِ محافظةِ الخرج ، وفضيلة الأستاذ الدكتور بندر بن فهد السويلم ، وكيل جامعةِ الإمامِ محمدِ بن سعودٍ الإسلامية لشئونِ المعاهدِ العلمية . وفضيلة الأستاذ الدكتور أحمدَ بن يوسف الدريويش ، وكيل جامعةِ الإمامِ محمدِ بن سعودٍ الإسلامية لخدمةِ المجتمعِ وتقنيةِ المعلومات . وفي الحفل تم توزيع شهادات ودروع لرعاة الدورة ، وهم : مؤسسة جبال عسير ، وفندق شمسة بالخرج ، والراعي الإعلامي صحيفة الخرج الإلكترونية . كما تم تكريم كل من وكالة الجامعة لشئون المعاهد العلمية ، لمشاركة منسوبيهم في هذه الدورة ، وكذلك تكريمُ إدارةِ التربيةِ والتعليمِ بالخرج (بنات) ، لمشاركة منسوباتها في الدورة ، وكذلك تكريمُ إدارةَ التربيةِ والتعليمِ بالخرج (بنين) ، لمشاركةِ منسوبيها في هذه الدورة . وقام سعادة الأستاذ مساعد بن عبد الرحمنِ السالم ، وكيل محافظِ محافظةِ الخرج بتوزيع شهادات شكر للأساتذة المدربين ، ومقدمي المحاضرات ، وكذلك توزيع شهادات حضور الدورة على الأساتذة المتدربين . كما تم توزيع جوائز المسابقة الطلابية التي أُقيمت على هامش الدورة ، وكان عنوانها : رسالة إلى أستاذي : " عقولنا في أمانة في أعناقكم " ، وقد فاز بالمركز الأول الطالب علي ناصر القحطاني ، وبالمركز الثاني الطالب / سالم مطيران الجهني ، وبالمركز الثالث الطالب / فهد طويرش الدوسري . وقدم الحاضرون الشكر لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، لإقامة مثل تلك الفعاليات الحيوية ، كما قدموا الشكر لكلية المجتمع بمحافظة الخرج ، على إشرافها على هذه الدورة ، والإعداد لها حتى خرجت بهذه الصورة المشرفة وفي استبيان وزعته اللجنة المنظمة للدورة ، تبين أنه كان هناك رضا تام وثناء كبيرين على إدارة الجامعة ممثلة بمعالي مديرها وسعادة وكيل الجامعة لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات ، كما كان هناك إشادة كبيرة بكلية المجتمع على الجهد الكبير المبذول في هذه الندوة وتبين بأن (89.7%) من المشاركين عبروا عن رضاهم التام عن الدورة (جيد جداً فما فوق ) ، فيما كانت نسبة التقييم العام للدورة (ممتاز) وبإجماع (95.6%) من مجمل المشاركين . وكانت نسبة الأفراد المشاركين غير الراضين عن الدورة لأسباب فنية لا تتعلق بالتنظيم وإنما كانت لأسباب تتعلق بمناسبة مدة الدورة للمحتوى ، وعدم ملاءمة وقت الدورة وساعاتها لأهمية موضوع الدورة . ومن أهم التوصيات التي خرجت بها الدورة بناء على رأي المحاضرين ومقدمي الدورة والمشاركين فيها كانت كما يلي : أ. التوصيات الخاصة بالمحاضرين : - محاولة أن تكون مثل هذه الدورات داخل المؤسسات التعليمية والتربوية لتكون أكثر فاعلية، ومحاولة ربطها بالجانب التربوي التطبيقي في الميدان . - زيادة مدة الدورة في المستقبل وتخصيص مدة أكثر للجلسات التي تتضمنها ، بهدف تغطية الجوانب المهمة والكبيرة التي تم طرحها في الدورة ، وزيادة عدد الأماكن التي تجري فيها . - ضرورة إعطاء الحقيبة التدريبية للمشارك قبل موعد الدورة بفترة كافية للإطلاع عليها قبل الحضور . - يرى أحد المحاضرين بأن عدد المشاركين كبير جداً ، كون أن ذلك لا يتيح النقاش المستمر معهم مما يقلل من مستوى الفائدة ، وأن يُترك المجال أمام المشاركين استعراض بعض تجاربهم المهمة مع الطلاب في الوقاية من الانحراف الفكري . ب. التوصيات الخاصة بمقدمي الدورة : - من الهام جداً القيام بدراسات إحصائية وأكاديمية علمية على عينة من الأشخاص أصحاب الفكر المنحرف ، للتعرف على خصائصهم ، والأساليب المتبعة في تكفيرهم، والجوانب المهمة المناسبة حيالها . - الإجماع على أن وقت الدورة قصير جداً أمام المحاضرين والمشاركين بسبب أهمية الموضوع . ج.التوصيات الخاصة بالمشاركين : - تضمين خطة النشاط بإقامة أسابيع ثقافية في محاربة الإرهاب والأمن الفكري وإنجازات ولاة الأمر . - تسجيل الدورات كاملة بجميع مناقشاتها وتوزيعها على المشاركين والمشاركات ، والاستفادة منها في عقد مثل هذه الدورات في المستقبل . - أن يعطى العنصر النسائي فرصة المشاركة كما هي لدى الرجال ، وبالطبع التأكيد على زيادة مدة الدورة في المستقبل ، وشمول جميع المدارس أو مضاعفة عدد الحضور ، وأن لا يترك أمر الحضور للترشيح من قبل الإدارات . - تزويد المكتبات المدرسية بأهم المراجع في الشبه التي يستغلها أصحاب الفكر المنحرف. - النظر والاستفادة من تجارب التربويين في التعامل مع الشباب وأفكارهم ، وأن لا يتم اقتصار الدورة على القطاع التعليمي فقط . - وجود لجنة مناصحة في وزارة التربية والتعليم للتواصل معها في معالجة الشباب الذي يحملون الأفكار المنحرفة والهدامة . - ضرورة عقد هذه الدورات في قاعات تدريبية مناسبة وأكثر تخصصية للتدريب ، ومحاولة نقلها عن طريق وسائل الإعلام حتى تعم الاستفادة منها .