حلمي إنشاء مصنع ينافس ليس في المملكة والخليج ، بل على مستوى العالم . الخرج اشتهر على مستوى الخليج بصناعة المقطورات وصناعة المشغولات الحديدية . اللجان الاقتصادية التابعة للغرفة التجارية .. كلام على ورق . هناك من شباب من الأعمال يقف سنة دون عمل والسبب إجراءات روتينية يمكن تجاوزها . ونحن لازلنا نأخذ بالكاش حتى الآن وذنبي أني سعودي الجنسية والأجنبي بالكريدت ! لا انس موقف الأمير وهو أول مسئول بالخرج يدعمنا .. "الخرج اليوم" لم تقصر دعمتنا في كثير من الافتتاحات والإعلان والإظهار بشكل جيد . "عبداللطيف العبدللطيف" و"عبدالله الهديب" وأعتبر ان هؤلاء الاثنين آباءنا. ضمن اللقاءات التي تقدمها الخرج اليوم بشخصيات هامة بالمجتمع ، والتي كان لها دور بارز في الخرج ، إما فكريا أو أدبيا أو تحقيقا للإنجازات أي كان نوعها ، فقد التقت الخرج اليوم بشخصية هو مالك ومؤسس "مصنع صناعة الخرج للمشغولات الحديدية والتوانك" فكان هذا اللقاء : - البطاقة الشخصية : - خالد بن عواد الجهني عضو بلجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية وأحد الرياديين الأوائل المدعومين بالمحافظة . - كيف كانت البداية مع هذا المصنع الذي نحن الآن في أروقته : - بدايتي هو حلم أي شاب سعودي همه أن ينفع نفسه وينفع وطنه ويكون لبنة صالحة في بلده ومحافظته ، فكانت البداية : حلم ثم فكرة تولدت مع الوقت ، فكان حلمي إنشاء مصنع ينافس ليس في المملكة والخليج ، بل على مستوى العالم ، لأن لدينا شباب سعودي قادر أن يقود الصناعة ، فحلمي تشريف المملكة كشاب أعمال ، فبدأت الفكرة لإنشاء مصنع للمشغولات الحديدية ، وكان من المهم في تلك المرحلة هو الدعم ، فوفق الله أن كانت بدايتي مزامنة لبداية صندوق "ريادة" في المحافظة ، فطرحت الفكرة لهم وأيدوني واجتزت الاختبار والمقابلة ، ومن بين 85 مشروع اختير مشروعي واحد من 21 مشروع وتم اعتماد 7 مشروع فقط ، كان مشروعي أحدها . فأنا ثاني شخص يدعم من "ريادة" بعد أخي رئيس لجنة الأعمال الحالي فهم الغنامي الذي كان مشروعه أول مشروع مدعوم . - حلمت بالعالمية كما تقول ، فماذا حققت من حلمك ؟ - أنا أحد الرياديين والمشروع له مراحل كثيرة ، وأنا الحمد الله بدأت بداية ، والآن أبرمت عقود لمدة سنين أمام ، ووصلت مرحلة كوني منافس في السوق ، ومنتجاتي وصلت في أنحاء المملكة العربية السعودية كلها ولي بصمتي كريادي . - اخترت لمصنعك اسم "صناعة الخرج" فهل هذا الاسم يحدّ من انطلاقتك للعالمية أم ماذا ؟ - الخرج اشتهر على مستوى الخليج بصناعة المقطورات وصناعة المشغولات الحديدية بحكم وجود مصنعين مشهورين وهما "الجعيثن" و "شروق الخرج" وشهرتها على مستوى الخليج ، وهم من أهل الخرج ، ولهم باع في الصناعة . وأنا أتمنى أن الألمان مثلا عندما يسمعون اسم الخرج يسألون عن الخرج ، ويصل الاسم للعالمية بالتصنيع والفكر والإبداع . - هل التعاقد مع أسماء شركات كبيرة يقلل من اسم مصنعك ؟ - إذا كان المصنع يستطيع أن يسلم عمله في وقته ، وقائم بعمله كما ينبغي فكل سيرتبط معك ، وهذا يدعمك لوجستيا لك . ويختصر عليك الكثير . - أيهما كان أولا عضويتك في شباب الأعمال أم "ريادة" ؟ - كان عملنا بداية تحت اسم "ريادة" وبعدها دخلت تحت الدعم ، ومع الطموح والعصامية ولله الحمد تطمع فيك أي لجنة ، فعندها تقدمت لي شباب الأعمال للانضمام معهم في اللجنة ، وأتمنى أن أقدم ما ينفعهم وأكون بحجم الثقة التي أوليتها باللجنة ، وبحكم معرفتي للهموم . - هل ترى أن الغرفة التجارية وخطوة إنشاء اللجان الاقتصادية التابعة لها مفيد أم أنه كلام على ورق ؟ - لا أكيد أنها مفيدة ، والحمد لله نجاحنا وثباتنا في السوق هو وجود شباب متعاون ويقف بصف واحد في السوق مع بعض ، واللجنة هي صمام الأمان ، للتوعية وتذليل الصعوبات التي قد تعترض للشاب . - هناك من يقول ( أن رئيس لجنة شباب الأعمال ولجنتهم ليس لديهم إلا الخروج في الصور بعيدا عن أرض الواقع) فماذا تقول ؟ - مستحيل أن يكون هذا الكلام صحيح ، ومن يقول الكلام هذا إلا الضعفاء ، أولا هي لجنة خدمة اجتماعية تطوعية ، وأحيانا ندفع من جيوبنا من أجل تخطي بعض الأمور ، ولم يدعمنا رجال الأعمال رغم حاجتنا لرعايتهم ووقوف المسئولين بالمحافظة معنا ، وليس في مخالفة للنظام ، هناك من شباب من الأعمال يقف سنة دون عمل والسبب إجراءات روتينية يمكن تجاوزها ، فنحن لا نستطيع نعمل إن لم يتضافر معنا المسئول . ونحن بحاجة للمجتمع لتغيير النظرة عن شباب الأعمال ، حتى لو أخطأنا أو قصرنا نحتاج لدعم معنوي ، والحمد لله هناك تغيير وبدايات ، لكننا نريد أكثر من ذلك . - هناك إسناد لشركات من خارج الخرج لمشاريعنا وأبنائنا لا يحضون بذلك ؟ - أنا أتوقع أن المسئولين يريدون الوقوف مع الشباب لكن هناك عقبات ، لا أدري ماذا يمنع المسئول عن الوقوف مع شباب الأعمال ، أين الوقفة الصادقة معنا ، أنا شاب أعمال وأنت مسئول لماذا لا تحتويني ، وأنا اطلب من المسئولين بالوقوف ، آسف أن أجد عمالة ببعض الدوائر الحكومية يعملون لحسابهم الخاص وترسي عليه المشاريع ، وشباب الأعمال في المحافظة يستطيع تعديل الأخطاء واستكمال الأوراق . - ماذا فعلتم مع المسئولين وما الخطوة التي اقتربتم بها للمسئول بغض النظر عن الأحاديث والكلام ؟ - بداية دعني أحدثك بما حدث لي مع محافظ الخرج صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر أول ما بدأت مشروعي وعندما زرناه وكنت من يتحدث نيابة عن الرياديين فكان دافع معنوي وأتذكر كلامه بالعامي "يا وليدي أنا أبوك .. اللي ينقص على الرياديين من الدوائر الحكومية تعال .. وبابي مفتوح لك في أي وقت" فانا لا انس موقف الأمير وهو أول مسئول بالخرج يدعمنا . وقامت اللجنة بزيارة لكذا إدارة حكومية بالمحافظة وأبدوا التعاون لكن لم نرى شيء حتى الآن ، زرنا مكتب العمل والبلدية ووعدونا بكل خير إلا ننتظر أكثر منهم ومن غيرهم ، وسوف نزور كل الدوائر ذات العلاقة . - من المهم جدا أن يعرف القارئ عن العقبات التي تواجهكم ؟ - شاب الأعمال يريد أن يفتح مشروع في وقتنا هذا فهو في قارب متهالك في وسط بحر متلاطم الأمواج وقد يغرق في شبر ماء ، أولا المنافسة الشرسة من الأجانب ومحاولة نبذ أي شاب سعودي ، حتى لو على حساب خسارتهم لفترة معينة ، الأجانب يتعاونون حتى يفشل الشاب ويخرج من السوق . - ما الصور التي يقوم بها الأجنبي ويمارسها لمحاربتكم ؟ - أي مصنع لابد له علاقات مع موردين ، ونحن لازلنا نأخذ بالكاش حتى الآن وذنبي أني سعودي الجنسية ، بينما الأجنبي يأخذ بالتصريف "الكريدت" ، ولا أحد يتعاون معي كسعودي ، والأجنبي يحاول تشويه سمعة السعودي فالأجانب يتكاتفون عليك ، ويشوشون "هذا مافيه كويس" و "هذا ما يعطي راتب" وبعد ذلك تكون صورتنا كسعوديين مهزوزة "هذا حرامي" و "ما يسدد رواتبنا وكل العيوب فيه" . وللأسف السعوديين يصدقون ذلك . - ماذا فعلتم مع السعودة ؟ - شاب الأعمال لكي ينجح يجب تجاوز الكثير من العقبات ، ونحن يجب أن نعمل كسعوديين بشكل جيد ، لدي سعوديين في المصنع يعملون بشكل جميل ، لكن لا يزال مجال عملهم محدود . - شاب سعودي شاهد اللقاء مع خالد الجهني ورغب في التقليد والبداية ، ماذا عليه أن يفعل ؟ - بداية أنا سأدعم أي شاب يريد أن يفتح مصنعا مثل مصنعي ، فقط يزورني ومستعدين تقديم له كل الخدمات ، فقط يحتاج لعزيمة أولا صادقة وطموح لا يريد أن يبقى "عبدا للراتب" ومن اجل تحقيق حلمه يجب أن يستميت من أجل تحقيق حلمه ، والطريق ليس مفروشا بالورود ، تسهر الليل أحيانا من أجل إنجاح مشروعك ، واستعد للظروف الصعبة والعصامية . - كيف تصلون للناس ، أو توصلون منتجاتكم للناس ؟ - أنا بدأت في السوق وواجهتني صعوبة ، وهو عدم شراء الناس لمنتجاتي ، لكن يجب البحث عن حلول ، وبعد 3 أشهر لم يتعامل معي أحد ، ووجدت الحل وهو البحث عن من يطلب منتجاتي ولو خارج المحافظة وبدأت مع "جدة" وأنا في الخرج ، وأنا عندي بعض الشركات أتفاوض معهم وأقدم أسعاري وأفرض عليهم المنتج أحيانا . - هل لديكم قسم للتسويق ؟ - لدي مناديب لتوصيل منتجاتنا والتعريف بالمنتج ، وهم مجتهدين في ذلك ، ولنا فكرة في المستقبل لتوصيل منتجنا لأعلى مستوى . وأنا كل ما يشغلني هو توصيل رسالة شاب الأعمال . - هل تهتمون بالشكل أم المضمون ؟ - لابد ان ترتقي بمصنعك وتكون الجودة أمامك ، لكن يجب ألا نقارن بمصنع له 30 سنة فنحن لنا سنة ، ولدينا هم أن نكون أفضل فقط انتظرونا وقفوا معنا . - ماذا قدمتم للمسؤولية الاجتماعية ؟ - لدينا هم وهاجس في العمل للمجتمع ، ومن أهم ما نقدمه في الدخول في لجنة شباب الأعمال واستمرار عملها ، على الأقل في الوقت الحالي . - ماذا قدم لكم الإعلام ؟ - الإعلام أحيانا يدعمنا وأحيانا يجلدنا ، بالنسبة لصحف الخرج وخاصة "الخرج اليوم" لم تقصر دعمتنا في كثير من الافتتاحات والإعلان والإظهار بشكل جيد ووقفت في السراء والضراء ، ومن البدايات للجنة أو الرياديين ، نرجو من يستطيع دعمنا بمعلومة أو خبر أو لقاء يفعل ذلك فإلى متى . - ما هو جديد خالد عواد ومستقبله الجديد ؟ - إن شاء الله جديدي أن أرجع ثقة المجتمع بالشباب السعودي . - كلمة أخيرة ؟ - أنا أريد من المسئول بالخرج الوقوف مع شباب الأعمال ، نحن في لجنة شباب الأعمال يأتينا الكثير ، ونحاول حل المشاكل لكن لوحدنا لا نستطيع لوحدنا ، هل تصدق أن في مرة من المرات جاءني شاب مغلق محله منذ 6 أشهر ، ويقول له المسئول غير أثاثك وهو واضع 165 ألف ريال في حله ، ويطلب منه تغيره لأنه سيعمل تنازل بدل من إصدار جديد ، وبعد 6 شهور ، ذهبت للمسئول وحاولت مع "عبداللطيف العبدللطيف" و"عبدالله الهديب" وأعتبر ان هؤلاء الاثنين آباءنا ، بعد ما عرفتهم بنفسي وما فعلت معه ، قام الهديب من مكانه واقفا ، والحمد لله دخلنا على العبداللطيف وحلت مشكلة هذا الشاب . فيجب أن تكون لجنة شباب الأعمال لها توقيرها لأنها لا تحل مشاكل رئيسها ونائبه بل تحل مشاكل الجميع ، وفي الختام أشكر لكم في الخرج اليوم هذه المبادرة ، ولشخصك أستاذ سعود الضحوك لما وهبتنا من وقتك ، فلك الشكر .