لليوم الثالث على التوالي استهدف صاروخ حقلاً عشبياً بجوار موقع للغاز في كورمور في السليمانية شرق إقليم كردستان شمال العراق. فيما أفاد مصدر أمني، اليوم السبت، بأن العمليات في منشأة الغاز لم تتأثر بالهجوم، بحسب ما نقلت رويترز. إلى ذلك دفعت مديرية مكافحة الإرهاب في السليمانية بتعزيزات كبيرة من قوات الكوماندوز إلى حقل كورمور. وكان حقل كورمور الغازي استهدف أمس الجمعة أيضاً، وقبله الخميس، بهجوم صاروخي دون أن يؤدي إلى وقوع ضحايا أو أضرار مادية، بحسب ما أفادت مصادر أمنية ومحلية. في إقليم كردستان ويقع هذا الحقل في منطقة جمجمال بين مدينتي كركوك والسليمانية في إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي، وفق ما ذكر ضابط برتبة نقيب في قوات الأسايش الكردية التابعة للإقليم. يذكر أن عدة مواقع لإنتاج المحروقات في إقليم كردستان استهدفت مؤخرا بقذائف صاروخية لم تتبن أي جهة إطلاقها. فقد وقع أول استهداف من هذا النوع في أبريل، لحقه آخر في مايو طال مصفاة نفط كاوركوسك، وهي من أكبر المصافي في المنطقة الغنية بالنفط والواقعة شمال غربي أربيل عاصمة كردستان. أتت تلك الهجمات فيما شهدت الفترة الأخيرة توترا بين بغداد والإقليم جراء مسألة توزيع الحصص النفطية والسيطرة على حقول الغاز. كما تزامنت مع سعي الإقليم إلى تأسيس شركتين للنفط، تكون الأولى مختصة باستكشاف النفط، بينما الثانية بتصدير الخام وتسويقه، بعد خلافات على مدى أشهر بين أربيل وبغداد في أعقاب حكم للمحكمة الاتحادية في فبراير الماضي اعتبر الأسس القانونية لقطاع النفط والغاز في الإقليم شبه المستقل غير دستورية. وجاءت أيضاً عقب سلسلة هجمات في أربيل وغيرها من مناطق الإقليم بطائرات مسيرة أو صواريخ، اتهمت كتائب حزب الله العراق بارتكاب بعضها.