أربيل - بغداد - نصير النقيب - الجزيرة: هزت سلسلة انفجارات متعاقبة محيط وزارة الداخلية ومديرية الأمن (الأسايش) وسط مدينة أربيل الكردية عاصمة إقليم كردستان العراق في تدهور أمني خطير هو الأول من نوعه منذ سنوات الذي جاء مباشرة عقب إعلان نتائج انتخابات برلمان الإقليم، التي أعلنت يوم السبت فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني، ما أدى إلى قتل ستة عناصر أمن أكراد، وفي موازاة ذلك قتل 27 شخصاً وأصيب 35 في هجوم انتحاري بحزام ناسف، استهدف مجلس عزاء أقيم داخل مسجد في المسيب (60 كلم جنوب بغداد)، فيما قتل 21 شخصا في هجمات متفرقة بينهم خمسة مخاتير في الموصل (350كلم شمال بغداد) ليرتفع إلى نحو 800 عدد الذين قتلوا في البلاد منذ بداية سبتمبر. وهزت خمسة تفجيرات متعاقبة المدينة، حيث استهدف التفجير الأول بسيارة مفخخة مبنى مديرية الأمن، تبعه انفجار ثلاث سيارات مفخخة كانت مركونة بالقرب من وزارة الداخلة ومديرية الأمن المتلاصقتين، وأسفرت التفجيرات الأربعة عن مقتل 6 عناصر أمن أكراد وجرح 35. كما أحبطت وزارة داخلية كوردستان عملية اقتحام مديرية الاسايش العامة في أربيل عبر انتحاريين، فيما أفاد مسؤول أمني كردي عن مقتل خمسة انتحاريين حاولوا اقتحام مقر الأسايش العامة. ودان علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي فيتصريح لفرانس برس بشدة الهجوم، مؤكداً أن الإرهاب لا يتقيد بساحة معينة، إنما يستهدف الجميع، مشددا على أن التعاون موجود ويجب أن يتعزز أكثر لمواجهة الإرهاب. وأضاف: سوريا أثرت علينا جميعا، وليس ببعيد أن يكون (الهجوم) إحدى شظايا الأزمة السورية، ونحن ندعو لحل سياسي بأقرب وقت ووقف تدفق الأسلحة التي بدأت تشكل خطرا على الدول المحيطة والمجاورة لسوريا. وفي قضاء المسيب جنوب بغداد قتل 27 شخصا وأصيب 35 في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف الأحد مجلس عزاء شيعي، أقيم داخل مسجد في قضاء، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة فرانس برس. وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة إن انتحاريا فجر نفسه في مسجد الحسين في المسيب (60كلم جنوب بغداد) بين معزين كانوا يشاركون في مجلس عزاء، ما أدى إلى مقتل 27 وجرح 35.