تنتهج بعض مجموعات الواتس اب تنفيذ برامج ثقافية وفكرية صباحية أو مسائية ، تناقش فيه كل يوم شأنًا ثقافيًّا أو فكريًّا أو علميًّا أو أدبيًا ومن أبرز تلك الجروبات بواتس أب " جروب من كل بحر قطرة " حيث درجت إدارة الجروب على الإعلان المسبق لكافة الأعضاء عن عنوان البرنامج واضاءة حوله ، وتوقيته من التاسعة إلى الحادية عشرة صباحًا ؛ يتناول برنامج " إشراقة الصباح " لليوم الأحد التاسع عشر من شهر ذي الحجة للعام 1438ه ،عن مواقع التواصل ، وركزت على الفاقد من الوقت ومن العلاقات الأسرية ... وقدمت إدارة الجروب إضاءة عن البرنامج جاء فيها : أن الكثير منا يقضي ساعات طويلة امام جهاز الكمبيوتر او شاشات الجوال وينتج عن ذلك ان نفقد شيئاً من حياتنا الخاصة ؛ فهناك من فقد متعة القراءة وهناك من فقد متعة الخشوع في العبادات وهناك من فقد متعة النوم ؛ومهما نظرنا للإيجابيات الا اننا نجد اننا في المقابل نفقد اشياء كثيرة من خصوصياتنا ، كما اننا نكتشف ان من تعاملنا معهم يرتدون اقنعة المجاملة او الصعود على اكتاف الغير . وطرحت اسئلة عبر رسائل خاصة لجميع الأعضاء لتمنح الفرصة لهم المشاركة عبر" من كل بحر قطرة " لبتم تناولها والنقاش حولها ،ومحاور البرنامج جاءت على هيئة اسئلة منها : -"ماذا فقدت من خلال تواجدك بمواقع التواصل ؟ " -هل جميع ما كتبته او نشرته نال اهتمام وترحيب وفائدة ؟ -هل جميع من نتعامل معهم يستحقون ان نطلق عليهم اصدقاء ؟ وقد لقي برنامج اليوم اهتمامًا ومتابعة من عدد من أعضاء جروب " من كل بحر قطرة " والذي تديره الأستاذة بدرية سعيد ، ومن ابرز المشرفين علي برنماج "اشراقة الصباح " كانت البداية من ": الاستاذة عائشة المالكي ان التكنولوجيا ومواقع التواصل افقدتنا الكثير من خصوصياتنا لكن يجب الا تفقدنا رقينا وثقافتنا الدينية، فقدنا دفء وحقيقة مشاعر الاخرين والاحساس بجمال اللحظات البسيطة في حياتنا وفقدنا روعة التواصل بأصواتنا وضحكاتنا الحقيقية .؛ فأصبح ادمان مواقع التواصل أشبه ما يكون بإدمان السجائر كلاهما مضر بالصحة . . واضافت ، اكما ان هذه المواقع تعمل على تغيير المفاهيم وتسطيحها وسرقة الوقت بشكل كبير ،فاصبح الشخص لا يستطيع ان يجلس ثانية بدون نت خاصة وان المواقع لا يحكمها وقت محدد ، وقد شبه البعض هذه المواقع بالسرطان . ففقدنا مصداقية الخبر وكسبنا سرعة نقل الشائعات . الاستاذ محمد الحازمي لا يعد ما تختاره برضا نفس أن نجلده ، بل نُكْيرُه وقد نجحت مواقع التواصل أن تجذبنا نحوها ؛ ولو وجد بديل أفضل لما أمضينا فيه أوقاتًا البتة ...لم نجبر عليها ...وبالتالي فالفاقد عدلا يكون صفرا .. واضاف ،وتناقضنا كأننا نكذب ونقول : "أضعنا وقتنا " وما أجمل من أن نعبر عما نحن عليه بقناعتنا لا أن نظهر مثالية نعلم أننا نزيفها و نعبر بما يجب أن يكون مرضيا عنه ...لو قال عنا ممن ليس كما نحن لأكبرناه ،لكن أن نجلد أنفسنا .. .لذلك ؛من هكذا رأيه وعن قناعة ..فمن يجبره كي يستمر . الاستاذ صالح الحميدان مواقع اسمها تواصل ،والتواصل بين الاهل والاقارب والاصدقاء شيء جميل ..خاصة ان كانت المسافات تبعدهم عن الالقاء.. وعندما يتحول استخدامه الى ادمان ..هنا ..تبدأ المشكلة ..خاصة عند استخدامه اثناء القيادة ..ولكن في الحالة العادية ..هو جميل ان نتواصل مع بعض ،وهناك اقلام اعجبنا بها.. ولم نشاهدها واضاف ، خاصة من ينثر إبداعاته ..وهي ايضا وهو ابضا نافذة جميلة ..للإبداع لا ننكر انه لها سلبيات ..و منها سرقة الوقت ، ورأى الحميدان أنه مع الاستمرار .يزداد المستخدم وعيًا ؛ فيختار الاوقات المناسبة للتواصل ، ولا أحد ينكر ..ان التواصل عبر النت اصبح جزءً من حياتنا ..لدرجة ان البعض يصاب بالاكتئاب فنحن لا نتكلم عن جروبات تختلف فيها الاعمار . وتابع :ولكن نحن نتكلم عن الجروبات الأكثر حركة ، مبينًا أنها قروبات شباب او بنات .. في سنة المراهقة او اكثر .بقليل والتي تشكل 70% .. وأكد الحمبدان أن النت بصفة عامة أصبح مصدرًا للمعلومة وتداول الاخبار ...وبدونه نصبح ضائعين ، وكذلك اصبح تجاريُّا ، وكل امورنا مرتبطة به ،ونحن الان في عصر الحكومة الإلكترونية ، لافتًا أن كل شيء عن طريق النت ولكن نحن نتكلم عن جزء منه وهو التواصل ..ولو تم عمل إحصائيات لوجدنا ان الفتيات اكثر ادمان من الشباب ..بحكم .. وأضاف؛ أن قلة تحركات مرتاديها قد تكون وسيلة تنفيس ولكن لو تعمقنا أكثر في الموضوع ..لوجدنا ان هناك من يتأثر ويصاب بالقلق والخوف وعدم الاستقرار بسبب ما يتم نشرة من الشائعات ، وبعض مقاطع الفيديو المرعبة والأخبار السيئة وتابع الحميدان لا شك انهاو يسبب العزلة عن المجتمع القريب قد يجد منتسبوها في الواتس اب - كمثال - ما لم يجده في الأسرة... وكما أن مواقع أخرى لها عشاقها ، ولكل موقع ، سلبياته وإيجابياته ، فالانستغرام ، اصبح وسيلة تجارية ،والفيس بوك اصبح تجاريًّا و يحتوي على صفحات اعلامية . مشيرًا إلى أن هناك وعيًّا وثقافة ،بدأت في استخدام هذه التقنية للإفادة منها ، فالسناب شات اصبح وسيلة نقل حي ومباشر للمهرجانات ونقل الأحداث ،المشكلة لو تطور الامر واصبح هناك بث مباشر من داخل المنازل كما يحدث في بعض البلدان ،لدينا مشكلة جدا خطيرة ،وسوف يظهر اثرها .في السنوات القادمة .. وقال أن ..المتزوجين حديثا ..عندما يرزق الزوجين بطفل ..تجدهما مشغوليْن عنه بالجوال على حساب أطفالهن فلا أحد يكلمهم أو يداعبهم أو يهتم به وهذا أمر خطير جدا ان يعيش الطفل في منزل شبه صامت ومهجور طول الوقت ..ونشكر الو اتس اب أنه عرفنا على هذه الاقلام الجميلة ،ونبه إلى خطورة البلاستيشن ، وهو ايضًا يهدر الوقت . الاستاذة فاطمة المرواني وتابع : فقدت متعة القراءة من جد ،ليس الجميع يروق لهم ما اكتب ، ولكن هناك من يروق لهم ما اكتب ، لا أجامل ولا أحب المجاملة ، وان لتلك المواقع ميزه تواصلك مع اخوات واخوان لم تراهم ولكن يجمعنا حب الحرف ، ورب اخ لم تلده امك ،أما من ناحية فقد الخصوصيات فالشخص هو من يفرط في خصوصياته ودعت المرواني إلى أن يضع الفرد حدودًا للعلاقة وعلى الكل أن يحترمها والذي لا يحترم يحظر ، وأحياناً يزعل بعض الاصدقاء اذا كنت تتابعهم ولا تستطيع ان تعلق على منشوراتهم بسب ظروف صحية عائلية . واضافت ، أن ما يزعج أن الوقت لا نملكه في بعض الاحيان ،على العموم وسائل التواصل لا نستغني عنها ، وفيها جميع المتناقضات ونستمر نتابعها ، واصبح الشعب كله يتكلم سياسة ودين وعلوم اجتماعية وثقافية وتحليل على مستوىً ولم يعد لأحد أن يتميز بنشر خبر كما كان في زمن مضى ، فيما الآن تتحدث عن خبر ما تجد الكل يهز رأسه "عارف" أي أنه قد علم بالخبر . ووصفت مواقع التواصل بأن وسيلة لتوحد اجتماعي خارجي وتفكك داخلي ، وضربت مثلًا بحال الأسرة تجمعهم (صالة ) وكل بمفرده مع جواله . من جانب آخر ، نوهت المرواني بأن بتلك المواقع تجد الناقد والشاعر ذا الخبرة الذي يدعمك ويوجهك إلى الأحسن ، ومن دون هذه الوسيلة لما استطعنا الوصول اليهم. وأضافت ، اصيبت بعض البيوت بالخراب بسبب سوء استخدام الاطفال السناب فالعائلة تزرع وأصحاب السوء تقلع. الاستاذ عبدالرحمن الغامدي وسائل التواصل لها وجهين إيجابي وسلبي ولعل الحديث اليوم عن السلبيات ومن الأمور السلبية ، أننا أصبحنا مدمنين وانا أولهم. وأضاف ؛ أن الإدمان على وسائل الاتّصال الحديثة ، نظرًا لأن النّاس في عصرنا هذا أشبه بالأسْرَى لهواتفهم النقّالة ولأجهزتهم الحديثة، بحيث أصبحَ من غير المُمكن الخروج بدونها وأخذت منا الجمعة التي كان الناس يجتمعون في أي مناسبة. وكان الناس يشتاقون لكل مناسبة اجتماع وإدخال السرور على الأسرة المجتمعة ؛وهذا هو اللي حاصل حتى الاتصال كان في السابق نسمع الصوت الان رسالة منسوخة لدرجة فد تجد في نهاية الرسالة اسم اول واحد أرسلها... وهذا دلالة على النسخ واللصق وأوضح الغامدي أن من الأمور المهمة التي فقدناها الخصوصية طبعا لا اقصد التعميم لكنه حاصل ، ومن الأمور التي فقدناها أيضا المصداقية فأصبح الكل يفتخر بصورة أو بأي وسيلة اخرى مثل السناب وكان الحياة للكثير من الناس هي ما تشاهده بالرغم ان البعض متا أخذ العرض للتباهي والحقيقة خلاف ذلك ، ومما فقدناه وهو أمر مهم الأمن الأسري الذي يتمثل في نشر كل ما هو خاص بكل أسرة وكأن الوسيلة آمنة وهذا مخالف للحقيقة واشار إلى أن كل من دخل النت فالخصوصية مفقودة بمعنى لا يوجد خصوصية من الأمور ، وفقدان الصحة ،فقد تُسبّب بعض وسائل التواصل تعبًا للعينين، أو قد يُسبّب الاستماع المُستمر عبر سمّاعتي الأذن مشاكل لهما، كما تُسبب إطالة الوقت أمام الشاشة أو الإنترنت السُمنة بسبب قلّة الحركة. ، ومن الأمور التي فقدناها حب الاجتماع لأن بسبب وسائل التواصل جعلت البعض في انعزالية . وتابع ، وأصبح حب الانطواء والعزلة أمر عادي في وجودها ، ومن الأمور التي فقدناها ولعل كل صحفي يدرك ذلك هي الصحافة الورقية التي كانت منتشرة والسبب الصحف الإلكترونية ووسائل التواصل ، وبالفعل غدا الآن كل ما هب ودب بين الأيادي ولذلك هنا العلم يزرع ولا ينتزع... في وجود هذه التقنية ، إلّا أن الزرع يبقى له أثر. الاستاذ عبدالله الفهمي حقيقة صعب الابتعاد ولكن هذا الفشل مع العزيمة والاصرار سيكون أمراً إعتيادياً مع اسرتي تجربه نجحنا فيها وهي من بعد المغرب إلا بعد تناول وجبة العشاء لا اجهزة توضع في مكان واحد .. الا حالات طارئة كالرد على اتصال مهم. الاستاذة مضاوي القويضي مواقع التواصل أصبحت مواقع الانفصال عن الواقع والفصام فهي جعلتها تبتعد عن اسرتها ولذلك هجرتها ، فقد كانت تغرد في تويتر بآلاف من التغريدات وتكتب بالفيس بوك ، هي تريد العودة الى اهلها واخوانها والعودة الى التواصل معهم فهم اولى من تلك المواقع وإدمانها.