أهدى الهلال لمضيفه النصر نقطة من ثلاث نقاط بعد أن تعادل معه بهدف لمثله، صالح من خلالها النصر جماهيره في في اللقاء الذي شهده استاد الأول بارك. الزعيم ظهر وعلى غير عادته خصوصاً في الشوط الأول وكأنه فريق يلعب للمرة الأولى عناصرياً مع بعضهم البعض فغابت الخطورة والسيطرة والضغط المتواصل على الخصم وحصاره في ملعبه كما في آخر اللقاءات التي جمعت الهلال بجاره الذي يحاول النهوض من عثراته. النصر ورغم سوء الهلال وظهوره بأفضلية في الشوط الأول ساعده فيها تقدمه المبكر في الدقيقة الأولى لم يستطع الاستفادة من ذلك ولعله كان يخشى الاندفاع أكثر فأكثر وبالتالي سيعرض نفسه لثورة المتصدر والتي قد يدفع ثمنها غالياً. خيسوس الخبير البرتغالي غامر في منطقة الوسط لتعويض غياب روبن نيفيز وهذا ما أفقده السيطرة على منطقة العمليات وأصبح يواجه صعوبة في البناء بعد أن فقد ثنائية كانسيلو ومالكوم وعدم ظهور سالم بمستواه المعتاد ليساهم مع لودي في البناء والصعود بالهجمات. تنبه خيسوس في الشوط الثاني للخلل الموجود في هلاله وعاد للتصحيح وظهر الهلال بشكل أفضل نوعاً ما فأضاع سالم وميتروفيتش ولودي وقبلهم مالكوم فرصاً محققة للتهديف كانت ستمنح الهلال نقاطا ثلاث في غاية الأهمية بعد أن أحرز الصربي سافيتش هدف التعادل والذي أسكت ضجيجاً كان سيستمر لسنوات طويلة بالارتكاز على «سلسلة عدم الخسارة للهلال خلال 55 لقاءً محلياً». * الحكم الألماني فيليكس قفز على كل قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم وسهل مهمة التعادل للنصر بالتغاضي عن ضربتي جزاء واضحة للهلال والتغاضي عن طرد الكرواتي بروزوفيتش عند الدقيقة 40. * لا أحد يعلم لماذا يصر اتحاد الكرة على إيجاد أجواء مشحونة جراء استقطاب مثل الحكم الألماني والذي سبق وأن أوقف 6 أشهر. * في النهاية حافظ الهلال على صدارته برصيد 25 نقطة وبقي النصر في المركز الثالث في 19 نقطة مع بقاء فارق النقاط ال 6 بينهما. هزاع الفريدي