يفضل المواطن "خالد سالم" التواصل مع أبنائه الذين جمعهم في جروب إلكتروني عبر خدمة التواصل التي تتيحها الأجهزة الذكية كالواتس آب، وذلك لمتابعتهم عندما يكونون خارج المنزل، والتناقش معهم حول بعض الأمور الأسرية بدلا من المحادثات الهاتفية، والرسائل النصية. وقال "خالد" إنه دائما ما يتحف أسرته التي يجمعها الجروب بالقصص التربوية المؤثرة والمفيدة، والطرائف، مؤكدا على أهمية تسخير التقنية لخدمة تربية الأبناء والتواصل الاجتماعي معهم. وفي الوقت الذي أصبح فيه التواصل عبر خدمة البرود كاست من خلال جروبات الأسرة والأقارب والأصدقاء واقعا ملموسا، يؤكد مختصون على أهمية الاستفادة من إيجابياته والبعد عن سلبياته، التي من أبرزها الاعتماد على التواصل الإلكتروني، وإهمال التواصل الاجتماعي المباشر بين الأسر. ويقول أحمد المالكي (موظف في أحد القطاعات الحكومية) إنه استفاد من خدمة الواتس آب التي تجعل الجميع على تواصل على مدار الساعة مع أسرهم دونما انقطاع بمحادثة ورسائل غير مكلفة، مؤكدا أنه ليس لها مخاطر، بل على العكس تجعلك متواصلا مع أهم الأحداث مع الأسرة والأصدقاء ونحوهم. وأشارت أم سالم (معلمة) إلى أن هذه الخدمة أوجدت تواصلا اجتماعيا بين الأسر والأصدقاء، وأتاحت تبادل الحديث والأخبار والنوادر والطرائف، مشيرة إلى أهمية التواصل مع الأبناء عندما يكونون خارج المنزل، ومعرفة مواقعهم، وخاصة أن مثل هذه البرامج تتيح خدمة تحديد الموقع عبر الأقمار الصناعية. وبينت أن مثل هذه البرامج يفتح آفاقا جديدة في عالم التقنية، ولغة التواصل بين الأسر والأصدقاء، من جهته قال مدير الخدمة الاجتماعية بصحة المدينةالمنورة محمد الشاماني إن مثل هذه الجروبات يعد وسيلة اتصال اجتماعية حديثة، يستفيد منها المجتمع كوسيلة إلكترونية جديدة مستحدثة وبديلة عن وسائل تقليدية أخرى. ويرى أن هذه الجروبات والتجمعات إيجابية أكثر من كونها سلبية، وخاصة على نطاق الأسرة والمعلمين والأصدقاء، لكنها لا تصلح للتواصل بين أفراد الأسرة الواحدة كالزوج وزوجته وأبنائهما لأنهم يعيشون معا ولا يحتاجون إلى التواصل إلكترونيا، ويمكن فقط أن تفيد عندما تفصل بين أفراد الأسرة المسافات.