يامال يلفت الأنظار ويخطف جائزة «كوبا».. إمبابي تراجع إلى السادس ودوفبيك في ذيل الترتيب في الحفل السنوي لجائزة الكرة الذهبية «بالون دور» التي تقدمها مجلة فرانس فوتبول ذائعة الصيت، فاز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي رودريغو هيرنانديز بالجائزة الكروية الأشهر بعد أسابيع من التكهنات حول هوية الفائز بالجائزة وسط منافسة كبيرة وشرسة. وتفوق النجم الإسباني المولود في يونيو من العام 1996 على النجم البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور الذي حل في المركز الثاني وكان الاسم الأوفر حظاً لدى العديد من المتابعين للجائزة، لكن النجم الليبيري الشهير جورج ويا فتح مظروفاً يحمل اسم الإسباني «رودري» ليحصل على الجائزة بعدما شارك مع منتخب بلاده ومع مانشستر سيتي في تحقيق الألقاب ليتوج مسيرته الناجحة هذا العام بالجائزة الكبيرة. لكن الفوز بالجائزة أحدث ضجة لدى مناصري البرازيلي فينيسيوس لتعود الاتهامات مجدداً للقائمين على الجائزة بتعمد تجاهل اللاعبين ذوي «البشرة السمراء»، إذ يخوض البرازيلي فينيسيوس معركة حامية ضد العنصرية. وكتب فينيسيوس على حسابه على منصة «إكس» للتدوين قائلا:» سأفعلها عشر مرات أخرى، إن لزم الأمر، إنهم غير مستعدين»، مشيراً إلى حملته ضد العنصرية والتي قادها من الملاعب الإسبانية. وعلق نجم الكرة الهولندية كلارنس سيدورف على الحدث قائلاً: «أظن أن ذلك حدث بسبب خلاف الاتحاد الأوروبي وريال مدريد، علينا أن نبعد خلافات الكيانات ونضعها جانباً»، وهو الحديث الذي انضم به سيدورف إلى العديد من الشخصيات التي انتقدت عدم حصول النجم البرازيلي الشاب على الجائزة وعلى رأسها نجم الكرة الفرنسية ومدرب ريال مدريد زين الدين زيدان الذي أبدى اندهاشاً وقال إنه «متفاجئ من عدم فوز فينيسيوس بالجائزة»، وأن الجائزة فقدت موثوقيتها منذ فترة طويلة. وحل في المركز الثالث الإنجليزي جود بيلينغهام لاعب ريال مدريد الإسباني، متقدماً على زميله في ريال مدريد الإسباني داني كارفخال، فيما حل هداف مانشستر سيتي الإنجليزي والنجم النرويجي إرلينغ هالاند في المركز الخامس، وذهب المركز السادس للنجم الفرنسي كيليان إمبابي الذي تراجع من المركز الثالث في النسخة الماضية من الجائزة ومازال بعيداً عن المنافسة على اللقب الشهير. أما النجم الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز فقد حصل على المركز السابع وهو المرشح بعد مستوياته الكبيرة مع ناديه انتر ميلان الإيطالي، في حين حصل الإسباني الشاب لامين يامال على المركز الثامن في حضوره الأول مع الكبار، بعدما قدم نفسه بصورة لافتة في بطولة «يورو» الأخيرة ومع فريقه برشلونة، وهو أصغر لاعب في تاريخ الجائزة يتواجد في قائمة العشرة الأوائل، علاوة على فوز خريج أكاديمية برشلونة «لاماسيا» بجائزة «كوبا» التي سميت على اسم أسطورة الكرة الفرنسية ريموند كوبا لأفضل لاعب شاب وهي الجائزة الأهم في مسيرته القصيرة والتي تسلمها أثناء الحفل الكبير، متفوقاً على لاعب ريال مدريد الشاب أردا جولر وكوبي ماينو واليخاندرو جارناتشو لاعبي مانشستر يونايتد. وحل الألماني تونس كروس لاعب ريال مدريد المعتزل في المركز التاسع، متفوقاً على لاعب بايرن ميونخ الألماني الإنجليزي هاري كين. أما المركز ال11 فقد ذهب للاعب مانشستر سيتي الإنجليزي فيل فودين، الذي تفوق على الألماني لاعب بايرن ليفركوزن فلوريان فيرتز، فيما حصل الإسباني داني أولمو لاعب برشلونة على المركز ال13، متقدماً على النيجيري لاعب أتالانتا الإيطالي أديمولا لوكمان. وتقاسم بقية المرشحين بقية المراكز وصولاً إلى الأوكراني لاعب روما الإيطالي أرتيم دوفبيك الذي تواجد في المرتبة ال30 والأخيرة. فمنذ خسارة «لا روخا» آخر مباراة رسمية أمام أسكوتلندا في مارس 2023، خاض رودري 77 مباراة مع ناديه مانشستر سيتي بطل إنجلترا ومع منتخب بلاده، وتذوّق الهزيمة مرّة واحدة فقط عندما تغلب مانشستر يونايتد على سيتي في نهائي كأس إنجلترا في مايو (أيار) الماضي. خلال هذه الفترة، فاز لاعب الارتكاز، البالغ 28 عاماً، بلقبين مع ناديه الإنجليزي؛ أحدهما دوري أبطال أوروبا، والآخر كأس إنجلترا، بالإضافة إلى إحرازه كأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية ثم قيادة بلاده نحو التتويج بدوري الأمم الأوروبية. ويقول بيب غوارديولا؛ مدرّب رودري في مانشستر سيتي الذي أشرف على مجموعة من أفضل لاعبي خط الوسط على الإطلاق: «في مركزه؛ إنه الأفضل، يمكنه فعل كل شيء. الجودة؛ يقرأ المباراة، عقليته، إنه مستعد دائماً». وتابع الإشادة به: «إنه جيّد جداً في أشياء كثيرة؛ الحضور، والبنية الجسدية إنه لاعب كامل». وأشاد به مدربه لويس دي لا فوينتي بقوله: «لدينا رودري، وهو جهاز كومبيوتر مثالي». وأضاف: «هو يدير كل شيء؛ كل المشاعر، كل اللحظات، بطريقة رائعة، وهذه مساعدة كبيرة للجميع». على الرغم من أنه أحد أبرز اللاعبين في العالم في مركزه على مدى مواسم عدة، فإنه يخوض أوّل بطولة كبرى في مركز اللاعب رقم «6». ففي «مونديال قطر 2022»، استعان به المدرب السابق لويس إنريكي في مركز قلب الدفاع في ظلّ وجود سيرجيو بوسكيتس، وبعد اعتزال الأخير دولياً، يريد الجيل الحالي بقيادة رودري كتابة التاريخ ليصبح أفراده أبطالاً قوميين. رودري الأفضل في العام 2024