جاب أمس الخميس أكثر من 2000 متطوع مدن المنطقة الشرقية ، تأكيداً لأهمية العمل التطوعي في خدمة المجتمع , وقد أعلن سعادة معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن : الدكتور خالد بن صالح السلطان إنطلاق "مهرجان العمل التطوعي الثاني" على بركة الله . وتأتي هذه التظاهرة التي تحمل مسمى "مهرجان العمل التطوعي الثاني" ضمن مبادرات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن،وبرعاية من العملاقتين شركة أرامكو السعودية وشركة الإتصالات السعودية وتغطية إعلامية من دار اليوم لنشر ثقافة العمل التطوعي التي بدأتها بتأسيس وحدة خاصة بالعمل التطوعي خلال عام 2008. وبالإضافة إلى مهرجان العمل، تقيم وحدة العمل التطوعي معرضاً مصاحباً لمؤسسات العمل التطوعي والخيري تشارك فيه قرابة 60 جهة خيرية وتطوعية. وتشهد النسخة الثانية للمهرجان زيادة في أعداد المتطوعين والجهات المستفيدة بعد النجاح الذي حققه مهرجان العمل التطوعي الأول، الذي أقيم في 16 أبريل من العام الماضي. وقال الدكتور سالم الديني، المشرف على وحدة العمل التطوعي في جامعة الملك فهد: " تشمل الأنشطة التطوعية، التي سوف ينفذها شبان تتراوح أعمارهم بين 18و23 عاماً، والذين يمثلون 25% من طلاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن , 30 موقعاً في مدن الخبر، والدمام، والقطيف، وصفوى، والظهران، تحت شعار "امدد يد العطاء". وتتنوع هذه المواقع بين الإسكانات التنموية والمرافق العامة ودور الأيتام والمسنين والمعاقين والسجون والمستشفيات والشطآن والواجهات البحرية وتوزيع الأغذية والأثاث على الأسر ذوات الدخل المحدود. وتتخذ أنشطة هذا المهرجان طابعاً بيئياً وتنموياً وصحياً واجتماعياً". وفي العام الماضي، تمكن 1500 متطوع شاركوا في المهرجان من تقديم تسعة آلاف ساعة عمل تطوعي في غضون ست ساعات من العمل التطوعي الذي شمل 17 موقعاً. ويتطلع القائمون على هذا المهرجان هذا العام إلى تحقيق زيادة قدرها 25 في المائة في أعداد المتطوعين وزيادة تقارب 40 في المائة في أعداد الجهات المستفيدة. ويذكر الدكتور الديني، أن مهرجاناً مثل هذا جرى التخطيط له منذ وقت سابق وصممت برامجه بعناية لتحقق فاعلية في مردود الأنشطة التطوعية من شأنه نقل العمل التطوعي في الأوساط المحلية إلى مستوى أكثر حرفية يجعل من التطوع ثقافة يمارسها الشباب داخل مجتمعهم. ويردف قائلاً: "المستوى الذي ننشده يتجاوز أنشطة تنظيف الواجهات البحرية وتوزيع الأغذية إلى نشر ثقافة العمل التطوعي بجهد متقن وتفهم لحاجة المجتمع"، مفيداً بأن تجربة العام الماضي حققت شيئاً من هذه الثقافة ونتطلع في تاريخ الحادي عشر من مارس إلى مردود يناسب حجم الجهد المبذول حالياً. ويرى الديني أن المهرجان يحمل أثراً طويل المدى على الشريحة المستهدفة، وهم طلاب الجامعة، حيث يقول: "نعتقد أن طلابنا لديهم القدرة على احتلال مناصب وظيفية مهمة ذات مستوى قيادي في المؤسسات والشركات التي يعملون بها بعد تخرجهم، ومن هنا فإنا نتطلع إلى أن يحملوا ثقافة التطوع إلى مؤسساتهم وأماكن عملهم المستقبلية". وأكد الدكتور الديني أن هذا العام سيشهد نشاطاً تطوعياً مختلفاً يتمثل في إقامة معرض للجهات التطوعية والخيرية يضم 60 جهة تطوعية وخيرية حكومية وأهلية ذات الصبغة الاجتماعية والثقافية والإغاثية والبيئية والصحية والتعليمية والمهنية، وذلك خلال الفترة من 13 إلى 16 مارس في جامعة الملك فهد تحت رعاية وزير الشؤون الاجتماعية. وتشمل برامج المعرض مجموعة من المحاضرات والندوات وورش العمل يقدمها محاضرون محليون ودوليون من ذوي الاختصاص في مواضيع تتضمن دور المؤسسات التعليمية والإعلامية في الارتقاء بالعمل التطوعي، والآثار السلوكية والاجتماعية للتطوع وأثر العمل التطوعي على النهضة الحضارية والتقدم المدني، كما يناقش المحاضرون مقترحاً بإدراج العمل التطوعي ضمن متطلبات التخرج من مؤسسات التعليم العالي والعام في السعودية. ويهدف المعرض إلى توفير الفرصة أمام هواة العمل التطوعي للالتحاق بمؤسسات العمل التطوعي التي تناسب أهواءهم ورغباتهم، من خلال البرامج التطوعية.