يجوب أكثر من ألفي متطوع مدن المنطقة الشرقية غدا الخميس 11/3/2010 في أكبر تظاهرة عمل تطوعي ينفذها شباب المنطقة تحت شعار"امدد يد العطاء"، وتأتي ضمن مبادرات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بهدف نشر ثقافة العمل التطوعي التي بدأتها بتأسيس وحدة خاصة بالعمل التطوعي خلال عام 2008. وبالإضافة إلى المهرجان ستقيم وحدة العمل التطوعي معرضا مصاحبا لمؤسسات العمل التطوعي والخيري تشارك فيه قرابة 60 جهة . وتشمل الأنشطة التطوعية، التي سوف ينفذها شباب تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 23 عاما، 30 موقعا في مدن الخبر، والدمام، والقطيف، وصفوى، والظهران،. وتتنوع هذه المواقع بين الإسكانات التنموية والمرافق العامة ودور الأيتام والمسنين والمعاقين والسجون والمستشفيات والشواطئ والواجهات البحرية وتوزيع الأغذية والأثاث على الأسر ذوات الدخل المحدود. وفي المهرجان الاول الذي جرى العام الماضي، تمكن 1500 متطوع من تقديم تسعة آلاف ساعة عمل تطوعي في غضون ست ساعات من العمل التطوعي الذي شمل 17 موقعا. وهذا العام يتطلع القائمون على هذا المهرجان إلى تحقيق زيادة قدرها 25 % في أعداد المتطوعين وزيادة تقارب 40 % في أعداد الجهات المستفيدة. ويقول الدكتور سالم الديني، المشرف على وحدة العمل التطوعي في جامعة الملك فهد،أنه جرى التخطيط للمهرجان منذ وقت سابق وصممت برامجه بعناية لتحقق فاعلية في مردود الأنشطة التطوعية من شأنه نقل العمل التطوعي في الأوساط المحلية إلى مستوى أكثر حرفية يجعل من التطوع ثقافة يمارسها الشباب داخل مجتمعهم. وأضاف: "المستوى الذي ننشده يتجاوز أنشطة تنظيف الواجهات البحرية وتوزيع الأغذية إلى نشر ثقافة العمل التطوعي بجهد متقن وتفهم لحاجة المجتمع"، مفيدا بأن تجربة العام الماضي حققت شيئا من هذه الثقافة ونتطلع في تاريخ الحادي عشر من مارس إلى مردود يناسب حجم الجهد المبذول حاليا. وتشهد المنطقة الشرقية نموا متزايدا في الوعي المجتمعي بأهمية العمل التطوعي، يعززها وجود 11 فريقا تطوعيا في المنطقة، تحتضن أكثر من 2200 متطوع من الشباب والفتيات.