قال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الثلاثاء ان الرئيس السوري بشار الاسد قد يلجأ الى معقل الطائفة العلوية في شمال غرب سوريا اذا ما اطيح به من السلطة في دمشق. وحذر من ان ذلك قد يؤدي الى انقسام البلاد ويتسبب في نزاع عرقي قد يستمر عقودا. واضاف العاهل الاردني انه يتوقع ان يستمر الاسد في حملته العسكرية "الى اجل غير مسمى" متمسكا بالسلطة، وقال انه اذا لم يتم التوصل الى حل سياسي للازمة في سوريا في القريب العاجل فان ذلك سيدفع بالاوضاع الى "الهاوية". وقال انه يخشى من سيناريو يضطر فيه الاسد الى اللجوء الى معقل الطائفة العلوية التي تشكل اقلية في سوريا رغم سيطرتها على الحكم. واضاف: "لدي شعور انه اذا لم يتمكن من حكم سوريا الكبرى، فان خطته الثانية ربما تكون اقامة جيب علوي". وقال: "وبالنسبة لنا اعتقد ان ذلك سيكون اسوأ سيناريو -- لان ذلك يعني انقسام سوريا الكبرى". واضاف: "ذلك يعني ان الجميع يبدأون في الاستيلاء على الاراضي. اذا ما انفجرت سوريا داخليا، فان ذلك سيخلق مشاكل سيستغرقنا حلها عقودا". وتوقع بعض الخبراء انه اذا سقطت دمشق في يد المتمردين، فان الاسد قد يلجأ الى منطقة العلويين في الجبال الشمالية الغربية من سوريا. وقالت المعارضة ان الاسد بدأ في تخزين الاسلحة في تلك المنطقة. 5